أكدت مصادر في تيار المستقبل لـ"الوطن" أن رئيس الحكومة سعد الحريري حسم الجدال حول حقيقة ومضمون المسعى السعودي السوري، مؤكدا إنجاز الاتفاق حول حماية الساحة اللبنانية مما يتهددها من مخاطر انقلابية. وحملت المعارضة بقيادة حزب الله مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتها. إلى ذلك أشارت المصادر إلى أن الحريري أبلغ المعنيين في لبنان عبر وسائل متعددة بأن حماية لبنان والسلم الأهلي فيه يكون بقيام جميع الأطراف بالتضحية بمشاريعهم الخاصة لحساب مشروع الدولة، وأنه بانتظار أن يبادله الآخرون بتقديم ما لديهم من أجل صون لبنان. من جانبه سارع حزب الله على لسان وزير التنمية الإدارية محمد فنيش للتأكيد على أن "تأكيد رئيس الحكومة بأن المسعى السعودي ـ السوري قد أنجز، وينتظر التنفيذ يثبت ما كنا نقوله في السابق حول حقيقة وجود هذا المسعى والتقدم الذي وصلنا إليه، على عكس ما كان يقوله الذين ينفون في كل مرة هذا الكلام من خلال التصريحات الدائمة".
وأشار فنيش إلى أن الحريري هو "المخول الوحيد بتوضيح التأخير الذي يحول دون البدء بتنفيذ هذا المسعى كونه مطلعا أكثر عليه، وعلى علم بمضامين الاتفاق المنجز"، معربا عن تأييده لما ذكره الحريري حول ضرورة حماية المسعى من التشويش.
بدوره أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة الجمعة أمس أن "المسعى السعودي السوري لمساعدة لبنان ستظهر نتائجه الإيجابية في القريب العاجل، لأن العرب لن يتركوا لبنان يغرق في مستنقع الاضطرابات من جديد".