اليوم الوطني مناسبة للتفكرفي العالم والعوالم من حولنا. أين نحن وأين كنا وأين سنكون؟. نحتفل بالذكرى ال81 لتوحيد أطراف هذا البلد وأبعاده ونحن نرى البون الشاسع في اختلاف الآراء والمواقف والتناحرات من حولنا في العديد من الدول. وهو ما يجعلنا نثق تماما أنه لم يكن رجـلاً عاديا من قام بهذا التوحيد في هذه الأرض الجرداء الجرباء. اليوم يجب أن نكون منحازين لوطننا أكثر مما مضى، فالأحداث المحيطة بنا في الدول تشيرإلى أهمية الوقوف صفا لتكوين أرضية مشتركة بين أفراد هذا الكيان الشامخ كجزء من مجتمع عالمي متكامل.اليوم فرصة لوقوف سياسي موحد. يدا واحدة وحسابات موحدة تقفز بالمملكة للتفاعل مع منظمات دول العالم أجمع بما فيها الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. اليوم تخطت المملكة ضبابية العولمة والإعلام الحديث ودخلت بثقة إلى مجتمع التقنيات الرقمية بعد أن تضاعفت المنجزات الإعلامية فيها فضائيا وإذاعيا وتربعت على صفوف الدول المتقدمة تقنيا وإعلاميا.اليوم ووسط التحولات والترقبات والمخاوف الاقتصادية، برزت المملكة بمدنها الصناعية، والاقتصادية كإحدى أهم دول العالم الاقتصادي متانة وجذبا للاستثمار وستستمر.فعلا، يجب أن نحاز ونفاخر بوطننا، فثقل المملكة المتزايد يتزايد سياسيًا واقتصاديًا وثقافيا وإسلاميا، وهو مايوجب علينا ألا نضيع مكتسباته بالتخريب والإرهاب والتكفير والدسائس. إنها مسيرة متكاملة للعمل وسط تحديات متسارعة، لهذا يجب إخماد فتنة المتربصين وكسر شوكتهم، والسعي بجميع طاقاتنا لاستشراف المستقبل ومواجهة التحديات. وبما أن العلاقات تبقى هي الأهم بين الدول والحكومات والشعوب، فلابد أن يكون الحوار الإنساني واحترام الرأي والرأي الآخر والبعد عن الاستبداد والإقصاء هو ديدننا. ولترتفع أرواحنا إجلالا لتصافح أرواح جيل من الأوفياء ممن تخلـوا عن مصالحهم الشخصية لـصالح هذا الوطن. أولئك الذين آتاهم الله الملك وأذن لهم بقيادة هذا البلد وزادهم بسطة في العلم ( هم الملك عبدالعزيز وأبناؤه وأحفاده). رحم الله من مات وحفظ من بقي.