فيما أكد أن من حق الضمان الاجتماعي محاكمة مدعي العجز الكلي للحصول على معاشات دون وجه حق، طمأن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد العقلا كبار السن الذين تحايلوا على الضمان، بأن معاشاتهم لم تُسقط، وإنما أوقفت بسبب إخفائهم معلومات عن وجود دخول إضافية لديهم. ووجه حديثه إلى هؤلاء قائلا: "نحن لا نمنعكم من الدخل الإضافي، وإنما نرحب به، ولكن لا تخفوا عنا معلوماتكم".

وأوضح العقلا لـ"الوطن" أمس، أن وزارته أسقطت ما بين 300 إلى 500 مستفيد، بعد أن كشف البحث عدم أحقيتهم بالمعاش، مشيرا إلى أن وكالته تتحقق من كافة المستفيدين دوريا، لضمان استحقاقهم لأموال الزكاة.

 




أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي الدكتور محمد بن عبدالله العقلا، أن كبار السن من الذين تحايلوا على الضمان لم تسقط عنهم المعاشات، وإنما أوقفت بسبب إخفائهم معلوماتهم الحقيقية بوجود دخل إضافي لديهم. وقال: "نحن لا نمنعه من دخله الإضافي، بل نرحب به، ولكن لا تخفوا عنا معلوماتكم، فنحن في الوقت الحالي نعمل على إعادة جدولتهم مرة أخرى".

وأوضح العقلا في حديثه إلى "الوطن" أمس، أن وزارته أسقطت ما بين 300 و500 مستفيد تحايلوا على الضمان في كافة مناطق المملكة، مشيرا إلى أن هناك من تقدم بأوراق على أنه ضعيف البصر، واكتشف أنه سائق حافلة للفتيات، وأن الضمان له الحق في محاكمة ذلك الشخص قانونياً بسبب تقديمه أوراقا تثبت إصابته بعجز كلي على غير الحقيقة.

وأوضح أن الضمان أخذ عينة من المستفيدين وجرى بحثها لاختبار مدى أحقيتهم. واكتشف البحث الآلي والمكتبي عدم أحقيتهم بالمعاشات، مشيرا إلى أن وكالته لا تزال تعمل على بحث كافة المستفيدين بشكلٍ دوري، وذلك من مبدأ عمل الضمان أن المستفيدين مستحقون لأموال الزكاة.

وتابع العقلا: نحن لا ندعي الكمال، وأنا اعترف بأننا في الضمان لدينا أخطاء، وأحد عناصر التطوير هو ما يأتينا من نقد من الصحف وكتاب الأعمدة والمراجعين المستفيدين والمستفيدات، والنقد الذي يصلنا نستخدمه في تطوير آلية عملنا.

وقال: "أردنا طمأنة الناس بعد موجة نقد بإمكانية تحايل المستفيدين على الضمان بأنه متنبه لما يدور حوله، وأنه أسقط مراراً وتكراراً مستفيدين متحايلين، إضافة إلى تأكدنا من وصول الزكاة للمستفيدين لها فعلياً وليس وضع المتقدمين أوراقهم لدينا".

وأوضح العقلا، أن البحث الآلي في الضمان مربوط آلياً منذ عام 1427 بـ"مركز المعلومات في وزارة الداخلية، ومؤسسات التقاعد، والتأمينات، والجوازات"، وليس بجديد ما أسقطه الضمان من أسماء مستفيدين "متحايلين" فالبحث الآلي والمكتبي والميداني كلها قائمة على مبدأ أن هذه أموال زكاة للدولة وأنه يجب أن تصل لمستحقيها.

وبيّن العقلا أن هناك مستفيدين من الضمان أسقطوا منه بسبب تحسن أحوالهم المادية والاقتصادية بعد تطبيق إحدى مواد نظام الضمان في مسألة تأهيل من يمكن تأهيلهم من المستفيدين لسوق العمل، وأن مؤشرات مشاريع الضمان المستقبلية توحي بقدرة العديد من المستفيدين على تحسن أوضاعهم المادية خصوصاً بعد البدء في بعض المشاريع التي قام عليها الضمان كـ"مشروع القحمة في منطقة عسير، ومشاريع أخرى صغيرة".

وأشار إلى أن إحدى المستفيدات نجحت في مشروع نسائي عبارة عن بيع العود والمعمول من العطورات فاستقطبت زوجها وأبناءها للعمل معها مما ساعدها على توسعة نشاطها، مؤكدا أنها تقدمت للضمان بما يفيد تحسن أحوالها المادية طالبة إسقاطها من معاشات الضمان.

وكشف العقلا عن إنشاء جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ثول ميناء بحريا للضمان الاجتماعي، وأنهم وقعوا اتفاقية بقيمة 4 ملايين ريال لتأمين قوارب صيد بهدف تسليمها للمستفيدين للعمل بها، وكسب الأموال منها على أن يسقطوا من الضمان بعد تحسن أحوالهم المعيشية.

وأبدى العقلا عتبه من تعميم بعض الصحف خطأ أحد مكاتب الضمان على كافة المكاتب الأخرى بعد زيارته لأحدها قائلاً: "ما حدث من بعض وسائل الإعلام في تعميم الخطأ على كافة المكاتب مظلمة لكافة زملائي".

وقال: "أنا زرت مكتبا واحدا فقط، فهل يعقل أن تعمم النظرة السلبية على كافة المكاتب؟. فتلك مظلمة لكافة الباحثين، نحن نتحمل النقد، ولكن يجب توخي الدقة في الطرح وعدم تعميم النظرة السلبية على الكل، نحن لا نخفي شيئا، وأبوابنا مفتوحة للكل، والدولة أنشأت الأجهزة الرقابية للرقابة على القائمين على العمل".