بعيداً عن جدل عمل "الكاشيرات".. أثبتت السعوديات المشاركات في مهرجان الكليجا ببريدة قدرتهن على ممارسة عمليات البيع وتسويق منتجاتهن بطرق جذب حديثة، وتفنن في عمليات التسويق، التي جذبت الزوار إلى ما يعرضنه من منتجات وقفن خلفها من الإعداد، حتى وصولها إلى المستهلك وبأبسط الأفكار أحيانا.
كما يشهد مهرجان الكليجا الثالث ببريدة تنوعاً في المعروضات والمنتجات التي لاقت استحسان الزوار الذين يجوبون قاعات وأركان المهرجان المقام في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة ويستمر حتى 8 صفر الجاري.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا ببريدة عبدالرحمن السعيد أن أحد أهداف المهرجانات الشعبية التسويقية، الربط الحقيقي بين ما تتميز به طبيعة المنطقة الزراعية، وبين ما يتم تسويقه وترويجه من خلال البيع للمنتج، ودخول مكونات معظم المعروضات والمصنوعات ضمن هذا المجال، مضيفاً أن السعي لبيان ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا من اعتماد واكتفاء ذاتي محلي، وتأسيس ذلك الشيء لمتانة اقتصادية معتزة بمحيطها، دافع مستمر لديمومة تلك المهرجانات وتواصلها.
مشيراً، في تصريحه الصحفي أمس، إلى أن تلك العلاقة التوافقية بين منتجات المهرجانات ومخرجات البيئة المحيطة، أمر يبعث على الاطمئنان الغذائي، والإيمان الحقيقي في الجودة والمتانة.
من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبدالله بن علي الزيدان، أثناء زيارته لمهرجان الكليجا، أن الحضور الكثيف والتنظيم الرائع والمعروض المتنوع بين الأكلات الشعبية والأدوات المستخدمة قديماً باعث على الاندهاش، مضيفاً أن فكرة المهرجان من الأساس عبقرية ويشكر عليها المسؤولون بالمنطقة، وذلك لدعمهم الأسر المنتجة وتشجيعهم بمشاريع تغنيهم عن الضمان الاجتماعي ومد اليد، حتى أصبحت يد المرأة يداً عليا كاسبة.
مشيراً إلى أن الجمعية التاريخية تعتبر من جمعيات النفع العام ولا تنشد الربح وتتشرف بخدمة المهرجانات الشعبية.