يستهل منتخب الكويت غمار كأس آسيا الـ15 في قطر بمواجهة صعبة مع المارد الصيني اليوم على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ويملك "الأزرق" الكويتي تاريخاً حافلاً في البطولة التي شارك فيها ثمانية مرات، وكان أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضاف البطولة على أرضه بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية.

وتأتي كأس آسيا هذه المرة في لحظات صعود بريق المنتخب الكويتي مجدداً بعد أعوام من الإخفاقات إذ ابتعد عن منصات التتويج 12 عاماً، وتحديداً منذ فوزه بدورة الخليج الـ14 في البحرين عام 1998، قبل أن يبدأ أفراد الجيل الحالي بكتابة فصل جديد من الألقاب بدأ في دورة غرب آسيا في الأردن قبل نحو ثلاثة أشهر، ثم امتد إلى "خليجي 20" في عدن.

امتاز المنتخب الكويتي بتكتيك جيد في دورة الخليج بقيادة مدربه الصربي جوران توفيدسيتش الذي أجاد توظيف قدرات لاعبيه خصوصا في الهجمات المرتدة التي يمتاز بها جيدا.

استعد الأزرق للنهائيات الآسيوية عبر التدريب في الكويت لمدة أسبوع، قبل التوجه إلى معسكر تدريبي في القاهرة خاض خلاله ثلاث مباريات، فتغلب على نظيره الكوري الشمالي 2-1 ثم تعادل معه 2-2، وفاز على نظيره الزامبي بأربعة أهداف نظيفة.

استقر توفيدسيتش على التشكيلة التي سيشارك بها في كأس آسيا وإن أربكت الإصابات حساباته في الأمتار الأخيرة، فاضطر إلى استدعاء المهاجم أحمد عجب بدلا من المدافع محمد راشد بعد تعرضه للإصابة في التدريب الثاني للمنتخب في الدوحة.

ويقف توفيدسيتش حائرا لاختيار لاعب في مركز محمد راشد وقد يدفع بيعقوب الطاهر أو عامر المعتوق، لأن عجب يلعب في خط الهجوم.

وتعرض نجم الكويت بدر المطوع إلى التواء في الكاحل الأيمن في الحصة التدريبية الأولى في الدوحة، لكنه شارك في تدريبات أول من أمس وقد يلحق بمباراة الصين من دون تأكيد ذلك بشكل نهائي حتى الآن.

ويضع المدرب في حساباته أيضا ضرورة تجهيز بديل عن المطوع في حال قرر الجهاز الطبي عدم جاهزيته، وقد يشرك عبدالعزيز المشعان أو خالد خلف أو فهد العنزي.

ويمتلك منتخب الكويت ورقة رابحة تتمثل في الجناح الأيمن فهد العنزي الذي تألق في دورة الخليج ونال لقب أفضل لاعب فيها نظرا لاختراقاته السريعة وتمريراته العرضية الخطيرة، فضلا عن الجناح الأيسر وليد علي.

وقد يصطدم "أبطال الخليج" في كأس آسيا بالحالة المعنوية المرتفعة لديهم بعد الاحتفالات التي أعقبت فوزهم باللقب الخليجي، والمبالغ المالية المعتبرة التي حصلوا عليها من مختلف شرائح المجتمع الكويتي جراء إنجازهم، وهذا ما ركز عليه معظم المسؤولين عن الرياضة الكويتية.

بدوره، ما يزال منتخب الصين يبحث عن لقبه الأول في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها للمرة العاشرة، وكانت استعدادات المنتخب الصيني لنهائيات الدوحة واعدة إذ حقق الفوز في المباريات الخمس التي خاضها في الفترة الماضية آخرها على نظيره العراقي بطل النسخة الماضية 3-2 في الدوحة، وقبلها على مقدونيا 1-صفر.

يقود المنتخب الصيني المهاجم الدولي السابق جاو هونجبو الذي تولى المهمة في أبريل 2009 بدلا من الصربي فلاديمير بيتكوفيتش إثر فشله في قيادة المنتخب إلى نهائيات مونديال 2010، ويضم المنتخب الصيني عددا من النجوم البارزين أمثال لي زويبينج وزهاو بينج ولي جيانبين وهاو جونمين ودينج زهوجيانج.