أبدى وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح بن ناصر تفاؤله بأن يحقق المنتخب السعودي لقب كأس آسيا المقامة في الدوحة، وطالب بعض الإعلاميين بالوقوف مع الأخضر، وتأجيل الانتقادات إلى ما بعد نهاية البطولة، لأن هذه الانتقادات لن تفيد المنتخب حالياً، ولن تغير من وضعه بل ستزيد الأمور صعوبة، وأشار إلى أن ذكريات كأس آسيا عام 1984 لا يمكن أن تمحى من ذاكرته خصوصاً أنه كان رئيس الوفد السعودي في تلك البطولة.

وتوقع بن ناصر أن يكون الجمهور السعودي العلامة المميزة في البطولة الحالية.. كل هذه الأشياء وكثير غيرها يوردها ابن ناصر في الحوار التالي:.

كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في كأس آسيا ؟

منتخبنا هو المرشح الأقوى دائماً لأي بطولة آسيوية منذ أكثر من 25 عاماً، ومن وجهة نظري الشخصية هذه البطولة هي بطولتنا فالكل يعرف أننا على مدى 20 عاماً ونحن نلعب على نهائيها، إضافة إلى أننا شاركنا في سبع بطولات لعبنا خلالها ست مباريات نهائية منها أربع مواجهات متتالية، وفزنا بثلاث بطولات، وهذا الرقم في اعتقادي صعب أن يحققه أي منتخب في آسيا مع احترامي لكافة المنتخبات الآسيوية.

ما هي توقعاتك للمباراة الأولى أمام سوريا؟

أعتقد أن لاعبينا جاهزون لجميع المباريات ونحن ننظر لها بمنظور واحد، فالسوري منتخب متجدد وعنيد، ولم يتأهل لنهائيات البطولة إلا وأنه يتطلع إلى المنافسة الجدية، لكن أرى أن المباريات الأولى دائماً ما تكون صعبة على جميع المنتخبات وتكشف في غالب الأحيان الوجه الحقيقي للمنتخب، ومدى جاهزيته للمنافسة على اللقب، ولكن ثقتنا في أبنائنا اللاعبين كبيرة، وأعتقد أن هذه المباراة هي الخطوة الأولى نحو اللقب الآسيوي.

ولكن هناك انتقادات لاذعة طالت المدرب البرتغالي بيسيرو وذلك بسبب عدم استقراره على تشكيل معين؟

بيسيرو مدرب كبير واختاره الاتحاد السعودي بعد تمحيص كبير بهدف خدمة الرياضة السعودية، ومن وجهة نظري أن الانتقادات اللاذعة لا تخدم أحداً في الوقت الحالي بل قد تكون نتائجها عكسية على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وتؤدي إلى آثار سلبية، أما ما يخص الجوانب الفنية، فأعتقد أن المدرب من حقه أن يجرب وأن يحاول الاستفادة من المباريات الودية حتى يستطيع أن يجهز منتخبه بالطريقة التي تناسب البطولة، ويجب على الإعلاميين والمتابعين أن يتركوا الرجل يعمل، وبعد نهاية البطولة نقيم عمله، وأشدد على تقييمه من حيث عمله وليس في شخصيته.

لكن الشارع الرياضي السعودي متخوف وغير مطمئن على المنتخب من أن تقوده خطط بيسيرو للفشل، وعندها لا ينفع نقد أو مدح؟

سأعطيكم مثالاً بسيطاً، عندما ذهب المنتخب إلى كأس الخليج الأخيرة في اليمن، واجه بيسيرو انتقادات كبيرة بسبب اختياره تشكيلة من اللاعبين الشباب، ولكن ما شاهدناه في البطولة أن المنتخب وصل إلى المباراة النهائية، بل كان على بعد خطوة من تحقيق اللقب، وكلنا شاهدنا المستوى الذي قدمه اللاعبون وكانوا محط إعجاب الجميع.

ولذلك أقول وأكرر إن أي نقد لا بد أن يكون بعد الانتهاء من المشاركة في البطولة، وليس وسط الطريق، وأعتقد أن المسؤولين عن المنتخب أو في الاتحاد السعودي قد جلسوا مع المدرب وعرفوا ماذا يريد أن يصل إليه.

حديثك هذا يدل على ثقة كبيرة منك بالمنتخب؟

ثقتي كبيرة في الله سبحانه وتعالى، ثم في لاعبينا الذين ستكون لهم كلمة الحسم، إضافة إلى أن المتابعة الدائمة من رئيس الاتحاد السعودي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل سيكون لها الأثر الإيجابي على مردود اللاعبين والأجهزة الفنية في أرضية الملعب.

بصفتك كنت رئيساً لبعثة الأخضر الذي حقق لقب البطولة عام 1984، كيف تصف لنا تلك اللحظات؟

هذه البطولة لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي سعودي، فما بالك من كان يعايش أحداثها لحظة بلحظة عن قرب، وأود هنا أن أشكر القناة الرياضية على الفيلم الوثائقي "الحكاية" الذي عرضته أخيراً، وأعاد جزءا مهماً من تاريخنا الرياضي، وكان حديث المجتمع السعودي الذي تسمر أمام الشاشات لاستعادة أجمل الذكريات التي مرت على الكرة السعودية.

وأتمنى أن يعرض هذا العمل مرة أخرى حتى يشاهده لاعبونا، كيف كان ذلك الجيل من تكاتف أخوي بقيادة المبدع دائماً المدرب الوطني خليل الزياني، ومن وجهة نظري أن هذا التكاتف هو السر الحقيقي لتحقيق لقب تلك البطولة.

ماذا تقول للجماهير السعودية التي ستتواجد في الدوحة لمؤازرة الأخضر؟

الجماهير السعودية هي دائماً ملح البطولات، وتعطي نكهة خاصة لأي بطولة تقام في الخليج، كما أنها الوقود المساند للاعبينا، وهي لا تحتاج إلى دعوة من أحد لأنها معروفة بوقفتها الدائمة مع المنتخب، ومن خلال خبرتي أعرف أنها سوف تكون العلامة المميزة في البطولة الحالية وستعود بإذن الله فرحة مع كل انتصار سعودي.

كلمة أخيرة

وقفة كافة الإعلاميين مع المنتخب في الوقت الحالي مطلب حقيقي، وإذا كان هناك انتقادات يجب أن تؤجل إلى ما بعد البطولة، لأنها لن تفيد المنتخب، بل ستزيد الأمور صعوبة، ولذلك يجب أن نقف وقفة رجل واحد مع المنتخب، وبعد نهاية البطولة نحاسب الجميع رغم تفاؤلي بأن الأخير سيعود بكأس البطولة.