أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مصر أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة. وحذر في لقائه أمس مع نتنياهو في شرم الشيخ، من "خطورة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة وقضية السلام في الشرق الأوسط".
وأكد مبارك ضرورة "مراجعة إسرائيل لمواقفها وسياساتها والمبادرة باتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية بما يتيح أجواءً مواتية لاستئناف التفاوض"، مشددا على أن "المطلوب هو الوصول لتسوية نهائية، وليس مرحلية أو موقتة، تنهي الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة".
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن "نتنياهو تطرق في لقائه مع الرئيس مبارك إلى ملفات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق التي تربط بين مصر وقطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس والتهديد الذي يمثله وجود جماعات إسلامية في شبه جزيرة سيناء وإمكانية استئناف المفاوضات للوصول إلى تبادل للأسرى بما يشمل إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي تحتجزه حماس منذ عام 2006".
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أشارت إلى أن "المباحثات اقتصرت على تناول المأزق الراهن لعملية السلام وتوقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة لاستمرار النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".