يرعى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة فعاليات المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني لمؤسسة الرعاية الصحية المنزلية تحت عنوان "شراكة صحية وإنسانية.. ثقافة التميّز" يومي الثلاثاء والأربعاء (11ـ12) يناير الجاري في فندق جدة هيلتون.

ويحضر الفعاليات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ورئيسة المؤسسة في المنطقة الغربية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وأكثر من 600 مشارك من الوزارات والخبراء والمهتمين والأطباء والقطاعات الصحية الحكومية والخاصة.

ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 17 متحدثا من داخل المملكة وخارجها، ستة محاور هامة في مجال الرعاية الصحية المنزلية.

وكانت الأميرة عادلة بنت عبدالله أكدت على أهمية المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي تنظمه المؤسسة في مدينة جدة لدعم المرضى الذين يمكثون أوقاتا أطول من غيرهم في المستشفيات.

وأضافت الأميرة عادلة أن هناك ما لا يقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكة المكرمة، وسيزيد هذا العدد نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع، لأن من تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيتضاعف عددهم من 6% إلى 12% بين عامي 2005 و2030، وكذلك نتيجة لتغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها، فيما لا تزيد التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية عن 3% من الاحتياج الكلي المطلوب".

وبينت الأميرة عادلة أن هذه المتطلبات تدفع المؤسسة للتوسع في تقديم خدماتها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخرى، مهيبة برجال الأعمال والقادرين من كافة شرائح المجتمع إلى العمل على دعم أعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لكي تؤدي رسالتها في خدمة المرضى وأسرهم وتحقق مبدأ التكافل الاجتماعي.

من جهته، كشف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سالم الضاحي عن المحاور الستة التي سيناقشها المؤتمر، وتهم قطاعاً واسعاً من المؤسسات والأفراد العاملين والمعنيين بالرعاية الصحية المنزلية بالمملكة. وقال الضاحي إن المحور الأول يسلط الضوء على إمكانات الرعاية الصحية المنزلية في المملكة ومدى شموليتها للمحتاجين لها، بالإضافة إلى إنجازاتها على مستوى البلاد. كما يناقش المحور الثاني التجارب العالمية في الرعاية الصحية المنزلية، فيما يركز المحور الثالث على مقدمي الرعاية الصحية المنزلية بين التحديات والاستمرارية، والمحور الرابع يركز على كيفية تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية بجودة عالية وبكلفة قليلة، أما المحور الخامس فيبحث العلاقة بين المريض المحتاج لهذه الخدمات وعائلته، والفوائد النفسية والاجتماعية من رعايته صحياً داخل منزله فيما يتطرق المحور السادس إلى الدور الإعلامي في رفع الوعي بالمسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي.

إلى ذلك ذكرت نائبة رئيس اللجنة العلمية الدكتورة مها العطا أن ثمة توجها عالميا في الاهتمام بالرعاية الصحية المنزلية، وأن المملكة ممثلة في وزارة الصحة تطمح إلى إيجاد استراتيجية وطنية لتطبيق مفاهيم الرعاية الصحية المنزلية وأثرها على التقدم في المجال الطبي وخاصة رعاية كبار السن أو من يمكثون في المستشفيات فترات طويلة.

وأضافت أن اللجنة العلمية للمؤتمر تضم مجموعة من الأطباء والاستشاريين الخبراء والمختصين من قطاعات صحية متعددة لاختيار محاور الجلسات والموضوعات المراد مناقشتها في المؤتمر.

وشددت الدكتورة مها على أن المؤتمر يحظى بحضور ومشاركة نخبة من المتحدثين الممثلين لكافة القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها، وستعتمد ساعات المؤتمر بمعدل 19 ساعة تدريب من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

ويستضيف المؤتمر خبرات عالمية من أميركا والسويد وكندا وماليزيا للاستفادة من أنواع الرعاية الصحية المنزلية والمستوى الذي وصلت إليه ونقل هذه التجارب إلى المملكة والاستفادة منها. وأشارت الدكتورة مها إلى ضرورة الاهتمام بضمان تطبيق الجودة والأداء في الرعاية الصحية المنزلية وأهمية غرس ثقافة هذه الرعاية لدى الأسر وذوي المرضى من أجل الوصول إلى التكامل المنشود. ودعت إلى أهمية وجود شركة متخصصة تقوم بتوفير الأجهزة والأدوات التي يحتاجها مرضى الإقامات الطويلة وهو ما هو معمول به في الكثير من دول العالم.