يعقد رئيس النادي الأهلي، الأمير فهد بن خالد والمدافع وليد عبدربه ووكيل أعماله عصام العبدلي اجتماعا خلال الساعات المقبلة، يحسم خلاله موضوع استمرار اللاعب مع الأهلي، حيث سيوقع رسميا على عقده مع النادي، وذلك بعد اتفاق الثلاثة على استمرار اللاعب الذي سيتسلم مبلغ مليوني ريال تمثل حصته الأولى في عقده البالغ ستة ملايين لمدة ثلاثة مواسم.
وكان انتقال عبدربه لأندية الشباب والاتحاد والنصر قد سيطر على أخبار النادي طيلة الشهر الماضي، وفضل الأول الاستمرار في المفاوضات من خلال اتصالات رئيسه خالد البلطان باللاعب لإقناعه بالتوقيع لناديه، وكشفت مصادر أن نادي الشباب قدم لعبدربه عرضاً يبلغ 3.5 ملايين ريال، ولم يتوصل الطرفان لاتفاق، إلا أنه فضل البقاء في ناديه "صاحب العرض الأفضل" على أمل حل الخلاف بينه وبين إدارة ناديه.
من جهته، كشف المشرف على كرة القدم بفريق الأهلي طارق كيال أن عدم الاتفاق بين إدارتي الشباب والأهلي بشأن انتقال وليد عبدربه إلى الشباب أوقف المفاوضات من الجانبين.
وقال: "في نهاية الأمر لم يكن هناك اتفاق بين جميع الأطراف التي كانت المفاوضات بينها تسير بالإيجاب إلا أنه في آخر المفاوضات لم يكن هناك توافق، لذلك تم إنهاء المفاوضات بين الأهلي والشباب".
ولم يكشف كيال عن الأسباب التي أدت إلى إلغاء المفاوضات، وقال: "لم يكن هناك اتفاق في إتمام الصفقة، والمفاوضات قد تنجح في بعض المرات، وقد يحدث العكس، ونهاية الأمر لم نصل إلى اتفاق مع إدارة الشباب، ووليد عبدربه سيبقى لاعبا أهلاويا".
من جهتها، أشارت مصادر إلى أن إدارة الشباب فوجئت بمغالاة لاعب الأهلي المدافع وليد عبدربه المالية.
وكان الشبابيون يسعون من وراء التعاقد مع عبدربه إلى مساعدة الفريق في حل معضلة خط الدفاع التي يعاني منها الفريق هذا الموسم بسبب إصابة معظم لاعبيه خلال دوري زين للمحترفين، حيث غاب قائد الفريق نايف القاضي عن معظم اللقاءات، إضافة إلى عبدالله الشهيل وحسن معاذ، وأخيرا إصابة المدافع ماجد العمري بقطع في الرباط الصليبي سيغيبه عن الشباب ستة أشهر.
ويعتبر عبدربه حاليا أحد أقدم لاعبي الأهلي، وتدرج من البراعم والأولمبي حتى وصل للفريق الأول، حيث شارك معه منذ عام 2002، ونجح في تحقيق العديد من البطولات، أبرزها رباعية عام 2002 وثنائية عام 2007.
وأوقف قبل بدء الموسم الكروي بقرار إداري، ومنع من المشاركة مع الفريق الأول، وذلك إبان معسكر الأهلي في مدينة الباحة، وذكرت مصادر حينها أنه دخل في مشاكل مع زميله منصور النجعي، وأنه لم يتلزم بتوجيهات مدرب الفريق الأسبق الأرجنتيني جوستافو ألفارو، وستشكل عودة عبدربه إضافة مهمة للفريق في الفترة المقبلة.