أبدى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إعجابه بما حققته صحيفة " الوطن" من قفزات كبيرة على الرغم من قصر عمرها الزمني، ومواكبتها لجميع الأحداث الإخبارية في كل دول العالم بلا استثناء، وإبرازها للعديد من القضايا والتقارير التي تعنى بالشأن العام.

وقال خوجة لدى تجوله في أروقة المقر الرئيسي لمؤسسة عسير للصحافة والنشر " صحيفة الوطن" أول من أمس، بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأمير بندر بن خالد الفيصل، والمستشار المشرف على التلفزيون عبدالرحمن الهزاع ومدير عام المؤسسة حاتم مؤمنة، ورئيس التحرير المكلف جاسر الجاسر، إن ما شاهده من إمكانات بشرية وتقنية أهّل "الوطن" أن تكون نبض الوطن وتكوينه وفكره وأن تنطلق بحرية ومسؤولية وفكر جديد معاصر، مؤكدا دعم الوزارة لجميع المشروعات الإعلامية في كل المناطق بلا استثناء.

وتجول وزير الثقافة والإعلام في أقسام التحرير، والتقى عددا من الزملاء العاملين، وحثهم على الجد والمثابرة، وتقديم الصورة المشرفة للإعلام السعودي، فيما استمع لشرح مفصل عن إصدار "الوطن برايل"، الخاص بالمكفوفين وآلية طباعته وتوزيعه، وما حققه المشروع من نجاح لخدمة من حرموا نعمة البصر، مؤكدا أن المشروع الذي بادرت به الصحيفة يعد صناعة إعلامية احترافية تستحق تكريما وتقديرا من الوزارة لدور الصحيفة الرائد في هذا المجال.

وكان وزير الثقافة قد أجاب في الحوار المفتوح على مداخلات عدد من مسؤولي ومثقفي منطقة عسير بكل شفافية، بدأها مسؤول مراكز النمو عبدالله بن عفتان حول حاجة منطقة عسير إلى فرع لوزارة الثقافة ومبنى يضم جميع أنشطتها، وتطوير محطة تلفزيون أبها من خلال إيجاد محطة أقمار تساعدها على البث المباشر، وتسجيل حضور للمنطقة في المهرجانات الثقافية التى تقيمها الوزارة خارج المملكة، خاصة أن أول قرية تشكيلية تأسست على مستوى المملكة كانت في منطقة عسير، والمعروفة بـ "مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة"، في الوقت الذي أيد فيه الأمير بندر بن خالد الفيصل فكرة مشاركة وفد من المنطقة في مشاركات الوزارة الخارجية، وقال" بحكم معاشرتي للإخوان في منطقة عسير لعقود كثيرة، أرى أن المنطقة فاعلة في تنظيم الاحتفالات الثقافية والفلكلور الشعبي، وهو ما يدعو إلى إبراز ثقافة المنطقة وتراثها عبر وزارة الثقافة".

وتناول مدير عام الزراعة في منطقة عسير سابقا مبارك المطلقة في مداخلته أهمية التركيز الإعلامي على تأكيد الولاء والانتماء للوطن وخاصة في المدارس من خلال طابور الصباح، وتطوير الإعلاميين بما يتناسب والأحداث التي تشهدها مختلف المدن.

واعتبر الكاتب في "الوطن" علي سعد الموسى في مداخلته أن ثقافة المنطقة لا تنحصر في الموروث الشعبي، وأن المنطقة تزخر بالعديد من الأدباء والمفكرين والأكاديميين الذين ينتظرون الفرصة لتمثيل بلدهم في المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه يقع على عاتق وزارة الثقافة مسؤولية حماية رؤساء التحرير من عثرات الإقالات.

ولفت مدير جمعية الثقافة والفنون في عسير أحمد عبدالله عسيري، إلى أن وزارة الثقافة تتجاهل أنشطة وفعاليات جمعية الثقافة والفنون، على عكس التعامل الذي يتم مع الأندية الأدبية والتي تحظى بالتقدير، داعيا إلى إلغاء بعض الشروط في لائحة الأندية الأدبية ومن بينها أن يكون عضو مجلس الإدارة حاصلا على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية.

وأوضحت الإعلامية مريم الجابر من "صحيفة الرياض" في مداخلتها تأخر إنشاء أستديو إذاعي في منطقة عسير، مشيرة إلى أن تسجيل بعض برامج منطقة عسير يتم من منطقة جازان، داعية إلى تدخل وزارة الثقافة لتأمين المستقبل الوظيفي للإعلاميين بالتنسيق مع هيئة الصحفيين.

وفي ختام الجولة قدم وزير الثقافة والإعلام شكره وتقديره لمسؤولي المؤسسة على ما حظي به من حفاوة واستقبال، معتبرا زيارته للصحيفة فرصة لكشف العديد من المشروعات التي تنوي وزارته العمل بها، والتقاء المثقفين في المنطقة لتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا، مضيفا "جميع الأسئلة التي سمعتها ستساعدني في عملي وفي تفكيري وفي مستقبل الثقافة والإعلام في بلادنا".