وسط حالة من الترقب والقلق ينتظر أهالي فتاة أم الدوم، نتيجة أعمال الدفاع المدني المتواصلة ليلا ونهارا في البحث عن الفتاة التي سقطت في البئر الارتوزاية عصر الأحد الماضي أمام مرأى عدد من قريباتها اللاتي كن يرافقنها أثناء مرورها من فوق فوهة البئر في أغرب حادثة شهدتها المنطقة وتفاعلت معها جميع الأوساط.
وبدأت عصر أمس شركة متخصصة في حفر بئر موازية للبئر بعد أن تعذر الوصول إلى عمق البئر التي سقطت فيها الفتاة، وقال مسؤول الشركة مراد تركي: إن عملية الحفر قد تستغرق 3 أيام كحد أقصى.
إلى ذلك استبعد زوج الفتاة المفقودة سلمان العتيبي وجود شبهة جنائية وراء سقوط زوجته في البئر. مشيرا إلى أن زوجة شقيقه، وشقيقته وهي طالبة في الصف الثاني متوسط شهدتا سقوطها في البئر. موضحا أن زوجته خريجة معهد معلمات منذ عام 1418 وهي تنتظر التعيين منذ 14 عاما وقد تزوجها أخيرا، وأنجبت له طفلة عمرها عام وثلاثة أشهر.
وقال والد زوج الفتاة محمد العتيبي: إن البئر التي سقطت فيها الفتاة جفت قبل 40 سنة، وتمت حماية فوهتها بصاج حديدي إلا أن الصاج تهالك بفعل الزمن، ولم يكن يعلم أنه يشكل خطورة نظرا لتهالكه من الداخل.
وتجمهرت أعداد كبيرة من أهالي المنطقة لمشاهدة مراحل عملية البحث، ولمساندة ومواساة ذوي الفتاة، حيث نصب متطوعون من أبناء المنطقة خياما لتقديم الخدمة لرجال الدفاع المدني الذين يواصلون عملهم على مدار الساعة.
من جهة أخرى زار مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العميد محمد الشهري، ورئيس مركز أم الدوم الإداري صقر العريفي والد الفتاة المفقودة بأم الدوم سعيد الذيابي صباح أمس بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي وجه بمواساة أسرة الفتاة.
وأوضح ذلك الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف المقدم خالد القحطاني، وقال: إن عمليات البحث عن المفقودة لا تزال جارية بشتى الوسائل الحديثة، مستخدمين أجهزة رصد الأجسام البشرية، والكمرات الحرارية الحساسة، إضافة إلى فرق من المتخصصين الجيولوجيين، كما استعين بفرقتين من فرق الكلاب البوليسية التي أدت مدلولات البحث بواسطتها إلى احتمال وجود آثار داخل البئر.