ركز خطاب رئيس عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين، أمام تجمع أكاديمي على هامش اللقاء العلمي الأول لاستعراض إنجازات كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أمس، على أهمية الأمن الفكري لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة، موضحا أن المؤسسات التعليمية والجامعية تلعب دوراً كبيراً في تحصين الشباب من تلك الأفكار.

ولم تغب اللغة الوعظية والإرشادية في كلمة الحمين، في جلسة شهدت حضور مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب وعدد من منسوبي الهيئة، وغاب عنها الكثير من الشباب، حيث قال" هناك بعض الظواهر السلبية مثل تقليد شبابنا لبعض المجتمعات غير المسلمة، مما يحتم علينا مواجهة ذلك بالشراكة مع المؤسسات التعليمية".

من جانبه، كشف المشرف على الكرسي الدكتور نوح بن يحيى الشهري، أن الكرسي يسعى إلى توظيف البحث العلمي لخدمة قضايا الحسبة وخدمة الشباب، وإيجاد الحلول العلمية لردم الفجوة بين الشباب ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبناء منظومة للقيم لدى الشباب لخدمة المجتمع والوطن، مشيرا إلى أن من ضمن فعاليات وأنشطة الكرسي عمل دراسة ميدانية لاستطلاع رأي الشباب تجاه الهيئة ومنسوبيها، عن طريق طرح استبانة لاستطلاع رأي الشباب، وذلك بغية التعرف على واقع الشباب ذكورا وإناثا.

وأبان أن هذا الاستطلاع تم إقراره من اللجنة العلمية وتحكيمه من قبل أساتذة محكمين في تخصصات التربية وعلم النفس والاجتماع والدراسات الإسلامية.

وأضاف أن الاستطلاع الذي أجري ضمن نشاطات الكرسي شمل معرفة آراء الشباب ذكورا وإناثا حول عدة موضوعات منها تعامل أعضاء الهيئة مع الشباب ومراعاة أعضاء الهيئة الميدانيين للمراحل العمرية المختلفة للأفراد، ومدى حسن استخدام أعضاء الهيئة الميدانيين لصلاحياتهم الممنوحة لهم في التعامل مع أفراد المجتمع، ونظرة الشباب للهيئة وأعضائها الميدانيين.

وقال "تناول الاستطلاع رأي الشباب في الصورة النمطية لجهاز الهيئة ومنسوبيه، ومدى تقبل الشباب لتعليمات الهيئة ومنسوبيها الميدانيين، كما هدف الاستطلاع إلى رصد اتجاهات الشباب سواء الإيجابية أو السلبية تجاه الهيئة ومنسوبيها ومدى التوافق والانسجام بين الشباب ومنسوبي الهيئة الميدانيين".

وشملت الدراسة الفئة العمرية التي تترواح مابين 15- 30 عاماً، واعتمدت على عدد من الطرق البحثية لإجرائها، ونتج عنها آراء متفاوتة من قبل الشباب ما بين نتائج سلبية وأخرى إيجابية تجاه منسوبي الهيئة.

وأكد أن الكرسي برنامج علمي بحثي أنشئ بشراكة مجتمعية بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه تم تخصيص موقع إلكتروني للكرسي ساهم في فتح آفاق تواصل جديدة مع الشباب في المواقع الاجتماعية.