أمرت حكومة جنوب السودان جميع حركات دارفور المسلحة بمغادرة جوبا وكافة مناطق الجنوب. وقال رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت في مؤتمر صحفي في ختام زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا أمس، إن حكومته اتخذت إجراءات طردت بموجبها حركات دارفور المسلحة من جوبا. وأضاف "لا توجد معارضة من الشمال تتخذ من جوبا قاعدة لها"، مجددا التزام الطرفين تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل.

من جهته أكد البشير التزام حكومة الجنوب بعدم السماح بوجود معارضة شمالية في الجنوب. وقال إن الطرفين اتفقا على المحافظة على الأمن والاستقرار بالمنطقة وتأمين المواطنين الجنوبيين في الشمال وتأمين الشماليين في الجنوب.

وأضاف أن الجانبين أكدا على أن تتم عملية الاستفتاء بصورة سلمية وشفافة، مبينا أن الجانبين أكدا كذلك على الحوار لحل القضايا بينهما قبل التاسع من يوليو المقبل. وأضاف "تحدثنا أيضا عن مستقبل الشراكة بين الشمال والجنوب حال الانفصال ونحن من جانبنا ملتزمون بعدم وجود معارضة جنوبية في الشمال".

وفي سياق متصل وصل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري للسودان مساء أول من أمس في زيارة تستمر أسبوعا لمتابعة سير الاستفتاء المقرر في التاسع من الشهر الجاري. وسيلتقي كيري بمسؤولين من الشمال والجنوب "للتشجيع على إجراء استفتاء هادئ، وعلى اتفاق أوسع بين الشمال والجنوب"، معتبرا أن السودان يمر بمنعطف مهم. وأضاف أن التزام الولايات المتحدة حيال السودانيين "سيستمر إلى ما بعد الاستفتاء، أياً كانت نتيجته، في الوقت الذي نعمل فيه على تحسين الوضع الإنساني في المنطقة".

ومن جهته أعلن السكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد محجوب معلم مشاركة المنظمة الإقليمية بنحو 55 مراقباً في الاستفتاء، مشيرا إلى التزام الإيقاد بتقديم العون اللازم لمفوضية الاستفتاء حتى تتم العملية بالصورة المطلوبة.

إلى ذلك أرجئ على نحو مفاجئ "مؤتمر السودان الشامل" الذي كان مقرراً أن تعقده قوى المعارضة اليوم بدار حزب الأمة المعارض بمشاركة 30 حزباً سياسياً. وبررت قيادات معارضة التأجيل بـ "حاجة الأوراق إلى مزيد من التمحيص". وأعلن تحالف المعارضة اكتمال الترتيبات لقيام المؤتمر الذي يناقش أزمات البلاد، بما فيها قضايا بعد الاستفتاء.