أسقط في يد رئيس نادي العلا الرياضي محمد بن صالح حميد وهو يكتشف أنه لم يطلع على اللوحة التي تحمل اسم ناديه في مدخل هذا النادي الواقع شمال المدينة المنورة منذ ثلاثة أعوام، أو على الأقل هذا ما ذكره ليبرر العبارة التي حملتها اللوحة قائلة "نادي العلا الرياضي .. رياضي ثقافي اجتماعي"، وتحت تلك الكلمات عبارة "سمبوسة .. كبدة .. عصيرات برعاية مقليات حضرموت". وسارع حميد للتوجيه بإزالة اللوحة والتخلص منها بعدما استوعب استفسار "الوطن" عنها مشيراً إلى أنه سيكون محرجاً له للغاية. وقال حميد "ركب المطعم اللوحة منذ ثلاثة أعوام ولم أشاهدها والخط حجمه صغير".

وفي وقت طالب فيه حميد بعدم نشر ما يشير إلى اللوحة، لاذ مدير مكتب رعاية الشباب في المدينة المنورة إبراهيم مصباح بالصمت، متذرعاً بأن ليس لديه ما يصرح به للإعلام، فيما رأى محلل رياضي الأمر من زاوية مختلفة معتبراً أن رعاية مطعم شعبي لناد رياضي قد تسجل سابقة على مستوى العالم.

من جانبه وصف لاعب سابق في النادي مثل هذه الرعاية التي مكنت المطعم من وضع اسمه على لوحة رسمية للنادي بالأمر المسيء مطالباً بالالتفات لأوضاع النادي الذي يعيش أزمة مالية خانقة.



أوقعت لوحة إعلانية حملت اسم نادي العلا وتبرع بها مطعم "حضرموت الشعبي" رئيس النادي الواقع في مدينة العلا شمال المدينة المنورة محمد بن صالح حميد النادي في حرج شديد، ولم يجد سوى القول "راحت علينا والخط صغير"، ليبرر ما حملته اللوحة التي تمت إزالتها عقب اتصال "الوطن" بالرئيس أمس.

وحملت الوحة العبارات التالية "نادي العلال الرياضي ـ رياضي ثقافي اجتماعي ـ سمبوسة كبدة عصيرات برعاية مقليات حضرموت"

ولم ينف رئيس النادي أو يؤكد خلال حديثه لـ"الوطن" رعاية مطعم "حضرموت الشعبي" الذي يبيع المقليات والكبدة والسمبوسة والعصائر للنادي، وتلكأ في رده، وقال "المطعم قام بتركيب اللوحة منذ ثلاثة أعوام ولم أشاهدها والخط حجمه صغير".

وترك حميد الحديث عن اللوحة، وعرج إلى ما يعانيه ناديه من مديونيات وعزوف رجال الأعمال عن النادي الذي يضم 300 لاعباً في مختلف الألعاب الرياضية، مطالبا بعدم نشر المادة الصحفية لأنها ستضعه في موقف محرج خلال لقائه بنائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد صباح اليوم.

وقال حميد "النادي يعاني ديونا زادت عن 300 ألف ريال، ونفقاته عند مشاركته في أي لعبة في أي من مدن ومناطق المملكة تفوق الـ4 آلاف ريال لتأمين السكن والإعاشة ومستلزمات اللاعبين والإداريين"، مشيراً إلى أنه تمكن خلال فترة ترؤسه للنادي من إيجاد دخل مادي للنادي من خلال تأجير جزء من موقع النادي لأحد المستثمرين بهدف سداد الديون المتراكمة منذ عدة أعوام.

وطالب الحميد وسائل الإعلام بالعمل على دعم النادي والوقوف بجانبه إيجابياً والابتعاد عن السلبيات التي قد تسيء للنادي ورئاسته.

وعلمت "الوطن" أن رئاسة النادي أزاحت اللوحة التعريفية بالنادي أمس وتم وضعها على أحد الطرق الرئيسة بالمحافظة.

ونقلت "الوطن" ما لاحظته على اللوحة لمدير مكتب رعاية الشباب في منطقة المدينة المنورة إبراهيم مصباح لكنه رفض التعليق على الأمر متذرعاً بأنه ليس لديه ما يصرح به للإعلام.

ومن جهته وصف محلل قناة الدوري والكأس فيصل أبو ثنين الأمر، بقوله "ما يحدث في نادي العلا الرياضي يدل على معاناة الأندية في الدرجات المتدنية البعيدة عن وسائل الإعلام، والتي ليس لها دعم من الشركات والإعلام".

واستغرب أبو ثنين أن يكون هناك نادٍ رياضي ثقافي اجتماعي يرعاه مطعم شعبي وربما يسجل نفسه الأول على مستوي العالم.

من جانبه علق مدير مدرسة ابن باز في العلا ناصر محمد عويضة الذي كان لاعباً سابقاً في النادي قائلاً "رعاية مطعم شعبي للنادي مسيئة إلى المنطقة، ويجب حالياً أن يتحرك رجال الأعمال في المنطقة لدعم النادي مادياً ومعنوياً".

وأضاف "لجأ اللاعبون في الآونة الأخيرة إلى شراء مستلزماتهم الرياضية من حسابهم الخاص، فيما يعاني النادي تدهوراً في أوضاعه مما يهدد بإغلاقه بالرغم مما تشهده المحافظة في الوقت الحالي من تطور في جميع المجالات".

وأشار عويضه إلى أن النادي تمكن في الفترة الماضية من الوصول إلى نهائي ناشئي المملكة مما يؤكد أنه يمتلك لاعبين ذوي مهارات رياضية عاليه سرعان ما يغادرون النادي عقب تخرجهم من المرحلة الثانوية لافتقار المحافظة للجامعات.

يذكر أن نادي العلا تأسس عام 1401.