كشفت دراسة حديثة شملت 642 حالة خطأ طبي، معظمها في مؤسسات تابعة لوزارة الصحة على مستوى المملكة، أن غرفة العمليات هي أكثر الأماكن التي وقعت فيها الأخطاء بنسبة 20,4% يليها أقسام الطوارئ والإسعاف 18,10%. وأكدت الدراسة أن أكثر التخصصات وقوعًا في الخطأ هي الجراحة والنساء والتوليد بنسبة 25,1% لكل منهما، ثم أقسام الباطنية 17%.

وأكد الدكتور جمال الجار الله في دراسته التي ضمنها ورقته "أنماط الأخطاء الطبيّة والشكاوى ضد الأطباء في المملكة العربية السعودية" ويقدمها في الجلسة الخامسة من فعاليات مؤتمر (الأخطاء الطبية من منظور شرعي وطبي) الذي نظمته جامعة طيبة أمس برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، أن الدراسات الميدانية عن الأخطاء الطبية لا تزال قليلة جدًا في المملكة، متناولاً دراسة صممها وفق ملفات الشكاوى لدى لجان التحقيق (لجان المخالفات الطبية, واللجان الطبية الشرعية) على مستوى المملكة.

وبين من خلال الدراسة أن نصف حالات الأخطاء حدث لمرضى في مرحلة الشباب (20-25 سنة) وتراوحت أسباب الشكاوى بين الحصول على تعويض 21,3%, والمطالبة بالعقاب الإداري 23,7%، والمطالبة بالحق العام فقط 18,8%، والمطالبة بالدية 12,3%. وتبين أنه في حوالي نصف حالات الشكاوى 47% لم يوجد خطأ طبي فيما وجد الخطأ الطبي والضرر في 34,5% ، والخطأ دون ضرر في 18,5%.

وخلصت دراسة الجارالله التي شملت 642 حالة إلى أن تلك الحالات كانت قمة الهرم الجليدي، وأن هناك حاجة لمعرفة المزيد عن الأخطاء الطبية من خلال دراسات ميدانية أكثر توسعًا، كما أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد؛ للحد من الأخطاء الطبية وطريقة التعامل معها.