أدرك من واقع الخبرة، أن الناس لا تحب هذا النوع من المقالات.. لكن هذا ليس مهما حينما يتعلق بقول الحقيقة.

قبل يومين في مجلس الشورى قال عضو المجلس الدكتور طلال بكري: "نريد أن نعرف أين ذهبت موازنة التعليم العالي"!

ـ ولو أن المتحدث كان من رفحاء أو حفر الباطن.. لقلت ربما أصدر حكمه على ما يشاهده حوله.. لكن أن يكون المتحدث هو طلال بكري القادم من جازان الحبيبة تحديدا فهذه أمر غريب جدا؛ فالذي أعرفه ـ شخصيا ـ ويعرفه الأخ بكري بالتأكيد، أن جازان بالذات شهدت طفرة نوعية غير مسبوقة في مشاريع التعليم العالي، ونالت من ميزانية التعليم العالي ما لم تنله أي منطقة أخرى في المملكة!

لن أستند على أي صحيفة أو مجلة دعائية.. سأستند على الموقع الرسمي لإمارة منطقة جازان.. بتاريخ

الأربعاء 1 ديسمبر 2010 ـ أي قبل تسعة أشهر ـ ورد الخبر التالي: قام معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بجولة تفقدية لمشروع المدينة الجامعية لجامعة جازان.. وقد استمع إلى شرح مفصل عن المشروعات الموقعة مؤخرا والتي اشتملت على توقيع عقود إنشاء مبنى إدارة الجامعة، والعمادات المساندة، والذي يتكون من ثمانية عشر طابقا يحوي مبنى إدارة الجامعة، والعمادات المساندة، وصالات عرض، وقاعات رئيسية، وغيرها من الخدمات، والموقع العام في "مرحلته أولى"، والذي يضم كلية المجتمع، وكلية العلوم، والموقع العام لكليات البنات، وإسكان الطلاب العزاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، والمستشفى الجامعي ـ المستشفى بالمناسبة ينفذ بسعة 800 سرير ليكون نواة أكاديمية ـ والبحيرة المائية، وكلية الهندسة، وكلية الحاسب الآلي، ونظم المعلومات، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وفندق عالمي فئة خمسة نجوم بطراز عمراني فريد ومميز وبإطلالة مباشرة على البحر بمساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية داخل حرم المدينة الجامعية" ـ وغير ذلك كثير!

أخي طلال بكري: في زيارتك القادمة لجازان التفت يمينا وشمالا.. وتذكر جيدا ـ أيها البرلماني المخضرم ـ أننا ننتقد أداء مؤسسات الحكومة.. لكننا لا نتخلى عن الموضوعية في أطروحاتنا!