في الوقت الذي واصل طلاب وطالبات نجران تغيبهم أمس ولليوم الثالث على التوالي عن الدراسة ، عمد عدد من أصحاب الكسارات المخالفة إلى مواصلة العمل خارج الدوام الرسمي للإدارات الحكومية وفي أوقات متأخرة من الليل.
وتزايد عدد غياب الطلاب والطالبات في مدارس المنطقة حيث ارتفع من 303 إلى 332 بعد أن قرر أولياء أمورهم منعهم من الدراسة حفاظا على صحتهم من أضرار غبار الكسارات وأبخرتها السامة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ "الوطن" أن إحصائية غياب الطلاب والطالبات أمس بلغت 228 طالبا بمدرسة سايلة غزال الابتدائية والمتوسطة من أصل 370 طالبا و104 طالبات بمدرسة سايلة غزال الابتدائية للبنات من أصل 235 طالبة.
وطالب أولياء أمور الطلاب والطالبات الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة تجاوزات الكسارات المخالفة التي باتت تشكل معاناة كبيرة للأسر والأطفال وكبار السن بسبب سحب الغبار الكثيفة التي جلبت أمراض الربو والتهابات الجهاز التنفسي للقاطنين في قرية سايلة غزال والقرى المجاورة لها.
وأرجع أولياء الأمور توقف أغلب الكسارات المخالفة خلال اليومين الماضيين عن العمل في أوقات الدوام الرسمي للإدارات الحكومية المعنية بالأمر ولجوئها لاستكمال عملها في أوقات متأخرة من الليل، تحسبا لخروج اللجان الميدانية التي سوف تقيم حجم الضرر وموقعه ومدى مخالفته للتعليمات والاشتراطات المبلغة.
من جهتها، واصلت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحفظها أمس في التعليق حول مشكلة الكسارات بنجران وذلك بعد أن وعد المتحدث الرسمي حسين القحطاني بإصدار بيان حول ذلك الأمر، حيث آثار هذا التحفظ استغراب الأهالي المتضررين من تخلي هذه الجهة التي من مهامها الرئيسة الحفاظ على البيئة من الملوثات.