"ما مثله.. ذوقوا طبخ أهلنا".. بهذه العبارة خاطب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود والوفد المرافق له، خلال جولته في أركان معرض مهرجان "الكليجا" ببريدة أول من أمس، بعد أن استطيب ونائبه طعم قرص كليجا، خرج لتوه من فرن "أم عبدالله" إحدى المشاركات بمنتجها، فقام بتوزيع أقراص منه على الحضور، ليدشن علامة فارقة في تشجيع ودعم إنتاج الأسر المنتجة والمشاركة في المهرجان.

وافتتح سموه المهرجان في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، الذي تشارك فيه أكثر من 300 أسرة منتجة، تنوع أنشطتها بين الحرف اليدوية، والمأكولات الشعبية.

وأبدى أمير القصيم إعجابه أثناء تجوله في المعارض بعد أن قص الشريط معلناً افتتاح المهرجان الذي صاحبته أنشودة وطنية مقدمة من قبل بعض الأطفال المشاركين. كما اطلع على طرق غزل الصوف وصبغه، وصناعة السدو، في قاعة الحرف اليدوية، من خلال تجهيز النساء المشاركات في الأسر لكثير من أنواع المنتجات المحلية، المتوائمة مع طبيعة البيئة المحلية، المعتمدة على الصوف، وسعف النخل وما يتعلق بها.

وأكد أمير القصيم خلال جولته على المركز الإعلامي، لمدير اللجنة الإعلامية للمهرجان منصور الفريدي ونائبه غالب السهلي، أن المسؤولية باتت مضاعفة على كافة العاملين في اللجنة الإعلامية، لنقل الصورة الحقيقية والمعبرة، لما تعيشه المنطقة من تنوع في مهرجاناتها، وتعدد في منتجاتها، حتى تتجاوز محليتها، إلى ما تستحقه في السوق الخليجية والعربية.

واختتم الأمير جولته بالخيمة الشعبية حيث كرم الرعاة المشاركين والقطاعات والشركات والمؤسسات الداعمة للمهرجان.

بعد ذلك، أعرب الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي، عن سعادته بافتتاح مهرجان الكليجا، رافعاً شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على دعمهم المتواصل والملموس لكل ما فيه صالح لإنسان هذا الوطن .

وأكد سموه أنه نقل تجربة منطقة القصيم في مجال السياحة، خلال مشاركته في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار، وضمن ذلك مهرجان الكليجا، وانعكاسه وغيره من المهرجانات على المنطقة اقتصادياً وسياحياً.

وتطرق إلى موقع المهرجان، ووصفه بالمحتوي على جميع المناشط والفعاليات، مشيداً بحسن التنظيم والترتيب الذي يقوم به العاملين في جهاز الأمانة، ولجنة المهرجانات. وأكد أنه بحث مع المسؤولين تحقيق ما تم طرحه سابقاً حول تخصيص أماكن وأركان بيع مع الأسواق الكبيرة، لعرض منتجات الأسر المنتجة، ومناقشة ما عليه مواقع الحرف والمنتجات اليدوية الآن، التي أكد أهميتها تعميم من المقام السامي، شدد عليه النائب الثاني وزير الداخلية، بأن الهدايا التي تقدم إلى ضيوف المناطق، وإلى ضيوف المملكة، وإلى ضيوف الوزارات، يجب أن تكون من صنع الأيدي السعودية من الحرفيين والحرفيات، مبيناً أن إمارة المنطقة بدأت في ذلك منذ عامين.

واستحضر سموه خلال تصريحه ما تعيشه المنطقة من نجاح سياحي واقتصادي تمثل في استضافة المنطقة لوفد من رجال الأعمال والأثرياء في المملكة قريباً، إضافة إلى هبوط أول رحلة طيران قادمة من إمارة دبي، مؤكداً أن هذه الأمور تثبت الدور الاقتصادي والسياحي البارز لمنطقة القصيم، كونها باتت منطقة مطلوبة، وجهة مقصودة، مبيناً أنه ينتظر من وفد رجال الأعمال أن يكونوا شركاء في تنمية وتقدم المنطقة، وكافة أرجاء الوطن العزيز.