12 عاماً وأهالي قرى قائم الدش وأم الخير والمحلة التابعة لمحافظة صبيا بمنطقة جازان، يتنفسون روائح الصرف الصحي ليلاً ونهاراً، الأمر الذي حرمهم من الخروج والتنزه للاستمتاع بالهواء العليل.
وأجمع الأهالي على تخوفهم من عودة مرض حمى الوادي المتصدع بعد تفشي بحيرات الصرف الصحي في مدخل الطريق المؤدي إلى الحقو، مشيرين إلى أنهم تقدموا في وقت سابق بشكوى لمحافظ صبيا، فعولجت المشكلة في وقتها، إلا أنها عادت مجدداً.
وقال المواطن فواز المغربي إن البحيرة تمتد على مساحة شاسعة من الشمال إلى الجنوب مما يجعلها تشكل خطراً عليهم ويجعلهم في خوف دائم من تكرار كارثة حمى الوادي المتصدع، مبيناً أن المشكلة بدأت منذ 12 عاما، حيث تقدموا بشكوى إلى محافظ صبيا في 15/7/1420 ـ تحتفظ "الوطن" بنسخة منها ـ فغيرت الصهاريج موقع رمي المخلفات، ولكن بعد مدة قصيرة من منعها عادت مجدداً لتفرغ حمولتها في الموقع.
وأشار المواطن محمد أحمد الحقوي إلى أن موقع البحيرة يعد مرعى لمواشي قرى قائم الدش وأم الخير والمحلة، مبيناً أن الصهاريج تسحب مياه الصرف الصحي من 30 قرية في المخلاف بمحافظتي بيش وصبيا، تفرغ حمولتها على جانب الطريق وبالقرب من قرية قائم الدش الواقعة بمحاذاتها.
وبين الحقوي أن تفريغ حمولات الصرف الصحي في مجرى السيل يهدد بتفشي الأمراض الوبائية، فضلا عن عدم ترك مواشيهم ترعى في ذلك الموقع خوفاً عليها من مستنقعات البحيرة الطحلة.
من جهته، بين رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر أحمد مطهر أن أصحاب تلك الصهاريج يعدون مخالفين حيث إن هناك موقعا معتمدا من قبل البلدية لتفريغ مياه الصرف الصحي بها. وقال إنه سيتم إرسال مندوب البلدية للتأكد من الموقع المذكور وفي حال كان يتبع لإدارتنا، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أصحاب الصهاريج المخالفة.