نفى الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي تقارير نشرتها وسائل الإعلام عن غضب مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما من الدور السلبي الذي لعبه وزير الدفاع الإسرائيلي آيهود باراك إزاء الأزمة التي تواجهها عملية السلام المجمدة في الشرق الأوسط.

وقال بيان للخارجية أول من أمس "إننا نكن احتراما كبيرا للوزير باراك وهو يبقى قناة أساسية للاتصال بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية. وسوف نواصل العمل على مجموعة من القضايا التي تمثل المصالح المشتركة للبلدين".

وكانت بعض التقارير قد أشارت إلى شعور عميق بخيبة الأمل من الدور الذي لعبه باراك وعدم تحمسه لاقتراحات غير مباشرة قدمها أميركيون بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتبني مواقف أكثر مرونة من مطلب تجميد الاستيطان والتجاوب مع الجهود الأميركية لإخراج المفاوضات المباشرة من مأزقها الراهن.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعطت باراك وزنا محددا في خريطة إدارتها لجهودها بالشرق الأوسط بيد أن الدور الفعلي الذي لعبه باراك كان معدوما أو محدودا للغاية في أفضل الأحوال. فقد سادت توقعات بأن يهدد وزير الدفاع بانسحاب حزب العمل من الحكومة إذا لم تتعاط مع عملية السلام بصورة واقعية وذلك في حالة فشله في إقناع نتنياهو بذلك. إلا أن باراك لم يفعل شيئا.