تدخلت الدوريات البحرية في حرس الحدود لمساعدة سفينة هندية تعرّضت مساء أول من أمس، لعطل فني وسط مياه الخليج العربي، وطلبت الرسوّ اضطرارياً في جزيرة معروفة باسم "الجزيرة العربية". وكانت السفينة قد تعرّضت لعطل في أحد محركاتها، وتمّ الرسوّ لإجراء الصيانة الضرورية.

وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي في تصريح إلى "الوطن" صباح أمس إن الدوريات استضافت السفينة الهندية في الجزيرة التي تبعد حوالي 90 كيلو مترا شمال شرق مدينة الجبيل، وقدمت لها المساعدة، وسيبقى طاقمها المكون من 9 بحارة في ضيافتنا لحين الانتهاء من عملية إصلاح العطل. وقال: سوف نساهم في إصلاح السفينة المتوقفة حالياً على رصيف الجزيرة، وسنزودها بالوقود اللازم، وسترافقها دورياتنا بعد ذلك لحمايتها وايصالها لخارج الحدود الإقليمية لتكمل طريق رحلتها، حيث كانت قادمة من الصومال ومتجهة إلى العراق.

وأضاف العقيد الغامدي أن تجاوز المياه الإقليمية في مثل هذه الحالات لا يخضع فيه البحارة وأفراد طاقم السفينة المتجاوزة إلى التحقيق، لكونه تجاوزطوارئ نتج عن حالات اضطرارية قد تتعرض لها أي سفينة مثل الحريق، أو حالات مرض أحد الأفراد، أو أعطال المحركات، أو سوء الأحوال الجوية، موضحا أن التجاوز نوعان، الأول تجاوز طوارئ يسمح به لكونه ناتجا عن حالات اضطرارية يطلب فيها المتجاوز المساعدة. أما النوع الثاني فهو تجاوز بغرض الصيد، وهو ما يقوم به عادة بعض البحارة للصيد في حدود غير مسموح بها، مما يعرضهم للتحقيق والمساءلة.

وكان العام الماضي قد شهد لجوء 7 سفن مختلفة الجنسيات للجزيرة العربية بسبب سوء الأحوال الجوية، وقدمت لها المساعدات اللازمة من قبل دوريات حرس الحدود.