يبتهج المرء عندما يمتلك أرضاً يبني عليها أحد أحلام عمره، وهو السكن بمنزل صغير، ومع بدء هذا التفكير يبدأ الانتظار طويلا، وسبب هذا الانتظار هو عدم دخول الخدمات إلى تلك المخططات بعكس المخططات التجارية فمن البديهي أن يبحث القارئ عن الأدلة، وسوف أضع نفسي هنا أحد الأمثلة البسيطة فقد اشتريت أرضا عام 1422 بمخطط طريق وادي بن هشبل رقم (6)، وتقدمت إلى صندوق التنمية العقاري في نفس الأسبوع، ونحن الآن في عام 1431 لم يتغير في هذا المخطط سوى مبنى الكلية التقنية، والمعهد المهني على أطراف هذا المخطط فقط، ومن الداخل لا يزال جبال، وأرض لا تدل على أنها مخطط سوى ذلك البلك الأبيض الذي يفصل بين كل أرض وأخرى. في الوقت نفسه تطورت المخططات التجارية الأخرى, وأصبحت تزدحم بالسكان والبناء العمراني لأن جميع الخدمات وجدت قبل البيع في هذه المخططات. فهل ننادي للمخططات التجارية لا للمخططات الحكومية؟ وهل المنح التي تقدم من الحكومة لأبناء الأبناء وليست للآباء؟ ما هو موقف البلدية من أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم كل الخدمات فيها والمرسوم صدر قبل 6 أشهر تقريبا؟.