كنت دائما عندما أنظر إلى النخلة كأني أراها تسـألني "أين ذهب ناسي؟" حقا نحن أيـضا نتساءل فيما بيننا أين ذهب الناس؟!، بهذه الجملة بدأت التشكيلية رقية التاروتي حديـثها لـ"الوطن" خلال المعرض الشخصي الذي أقيم ضمن فعاليـات منتدى الـثلاثـاء الثقـافي وشـمل عرض لوحـات من الفن الكلاسيكي والبورتريه والرمزية والتجريد.
وقالت التاروتي: من هنا جاءتني فكرة التركيز على النخلة وارتباطها بالإنسان منذ قديم الأزل، فإن لي علاقة شخصية عميقة بالنخلة وحبي الذاتي لها لما لها من معان جميلة تتعلق من بداية حياتها حتى نهايتها، فقد كانت جداتنا وأجدادنا يصيبهم الحزن حين تجتث النخلة من مكانها, وقد اتخذتها رمزاً في رسوماتي.
وأضافت: حاولت تسليط الضوء في لوحات معرضي على تأثير النخلة على حياتنا الاجتماعيـة العادية وتأثـيرها على الشخصيات فلدينا شخصيات في مجتمعنا نستـطيع أن نشـبهها بالنخلة من ناحية العطـاء المتواصل حتى تنتهي حياتهم.
وأشارت التاروتي إلى أنها أقامت معرضها الشخصي مؤخراً في محافظة جدة ولاقى استحسان المهتمين بالفن التشكيلي، وقالت: قلة المعارض في القطيف دعتني للذهاب إلى جدة، كما أنني أعد لمعرض شخصي آخر لاحقا.
وعن تجربتها في الفن التشكيلي قالت التاروتي: تنقلت في تجربتي في الفن التشكيلي في مراحل وتجارب متعددة مررت من خلالها على جميع المدارس الفنية من أجل البحث عن التأثير والميول للمدرسة، وقد تأثرت بالفن الكلاسيكي أكثر من التجريدي رغم أنني عملت بعض التجارب في عدد من المدارس الأخرى.
وأضافت: أقمت 17 معرضا خلال مشواري الفني ونلت 3 جوائز كان آخرها في دولة الكويت، واتجهت مؤخراً للتدريب في المهرجانات من خلال الأركان الخاصة بالأطفال.