كشف مصدر مسؤول بالداخلية العراقية أن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، نوري المالكي دعا المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية إلى وضع خطة أمنية واضحة لحماية المسيحيين في بغداد والمحافظات. وقال المصدر إن المالكي الذي يتولى إدارة وزارة الداخلية بالوكالة "عقد أمس اجتماعا أمنيا خاصا مع كبار ضباط الوزارة لبحث المتطلبات الأمنية لعام 2011". وبين أن "المالكي وجه خلال الاجتماع بضرورة أن تكون المعلومة الاستخبارية هي الفاعلة خلال المرحلة المقبلة بهدف ملاحقة الجماعات المسلحة". وكان مسلحون مجهولون فجروا أول من أمس عبوات ناسفة في مناطق الغدير والخضراء واليرموك والدورة من بغداد استهدفت منازل مسيحيين وتسببت بمقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بجروح مختلفة حسب إحصائيات أمنية.
إلى ذلك رجح أعضاء داخل التحالف الوطني بائتلافيه العراقي ودولة القانون بروزمواقف متقاطعة بين مكوناته تهدد تماسك وحدته. وعزوا الأسباب إلى تجاهل الاتفاق الذي تم بموجبه اندماج الائتلافين بتحالف واحد ودعم المالكي. وأثار تقاسم الحقائب الوزارية الخلاف بين مكونات التحالف. أما القوى الممثلة للتركمان الشيعة في الائتلاف الوطني العراقي، فرفضت هي الأخرى تجاوز استحقاقها في الحصول على نيابة رئيس الجمهورية. وقال النائب التركماني في مجلس النواب السابق محمد البياتي لـ"الوطن" أمس "مازلنا ننتظر إقرار قانون اختيار الرئيس نوابه ، علما بأن الرئيس جلال الطالباني أبدى رغبته في منح التركمان منصب نائب الرئيس".
ومع احتمال تكرار التجربة بين التيار الصدري والمالكي في حكومته الجديدة ، شدد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي حرص ائتلافه على تماسك وحدة الائتلافين لضمان نجاح الحكومة. ومن جانبه قلل عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج من أهمية الخلاف داخل التحالف الوطني بقوله "يوجد خلاف داخل التحالف الوطني ولكنه ليس بالحدة التي تنذر بحصول انقسام بين مكوناته التي حصلت على مناصب وزارية".
أمنيا أعلنت مصادر عراقية مقتل ثلاثة أشخاص في أعمال عنف متفرقة، أول أيام العام الجديد، في بغداد وشمالها أبرزهم ضابط في قيادة غرفة عمليات الشرطة في العاصمة. وأوضحت أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة المقدم إحسان علي مدير عمليات شرطة بغداد أثناء توجهه إلى عمله، مما أدى إلى مقتله". وأوضح أن "العملية وقعت على الطريق السريع قرب مبنى وزارة المالية"، مشيرا إلى أن "الضحية أصيب بطلقتين في الرأس". وفي حادث منفصل، اغتال مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت مفوضا بالشرطة العراقية في منطقة البلديات شرق بغداد. وفي بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى أعلنت الشرطة مقتل "زوجة مختار منطقة الكاطون في غرب المدينة وإصابته بجروح إثر انفجارعبوة ناسفة وضعت على جدار منزله".