وجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير نداء علنيا دعا فيه أحزاب المعارضة للانضمام إلى حكومة ذات قاعدة موسعة قبل أيام فقط من استفتاء تقرير مصير جنوب البلاد. ودعا البشير إلى "حكومة ذات قاعدة عريضة توسع من دائرة المشاركة وتمكن من توحيد الجبهة الداخلية".

وقال في خطاب سنوي مساء أول من أمس بمناسبة عيد استقلال السودان إنه يوجه "نداء صادعا وجهيرا لكل القوى السياسية الوطنية ولجميع قيادات الأحزاب بأن تلتقي قلوبنا وعقولنا على كلمة سواء نعلي بها من شأن الوطن ونرسخ بها أركانه ونوطد دعائم سيادته واستقلاله بعيدا عن كل تدخل خارجي".

وعبر المسؤول في حزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر عن الرفض التام لهذه الدعوة قائلا "إن الحل الوحيد الآن هو استقالة البشير وإجراء انتخابات جديدة وعقد مجلس للاتفاق على دستور جديد".

من جانب آخر أكد الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور جبريل باسولي التزام الوساطة بالحوار مع جميع الدارفوريين والفاعلين الدوليين، عبر التفاوض والمشاورات، دون تهميش أية مجموعة. وشدد على أن الدوحة لم تغلق أبوابها أمام سلام دارفور.

وقال باسولي في مؤتمر صحفي بالدوحة، إن الوساطة تسعى لاتفاق شامل وليس جزئياً تنعكس آثاره سلباً حرباً على الأرض.

ودعا الوسيط المشترك الحركات التي لم تنضم إلى منبر الدوحة لسرعة اللحاق به، مشيرا إلى أن الخيار العسكري لن ينهي أو يحل أزمة الإقليم. وأكد أن من المستحيل في ظل الوضع المضطرب حالياً في دارفور التحاق الحركات بمبادرة السلام الداخلية "لذلك هناك ضرورة لوجودهم بالدوحة، خاصة أنهم قد التزموا بالمبادرات الإطارية للسلام".