أدى الطلب المتزايد على الجيل القادم من التقنيات، والمنافسة المحمومة في الأسواق العالمية والمحلية إلى ازدحام الأسواق بالعديد من المنتجات التي تتسم بأعلى مزايا الربط والأداء والسرعة والجودة والراحة، وتلبي المتطلبات اليومية لأنماط حياة الأفراد الشغوفين بالتقنية سواء في المكتب أو المنزل أو في السفر.

صاحب ذلك غزارة في إنتاج الهواتف الذكية وتسجيل مبيعات هائلة، حيث أعلنت شركة آبل أنها باعت وحتى نهاية شهر سبتمبر 2010 أكثر من أربعة ملايين هاتف وذلك خلال ثلاثة أشهر فقط. وقد صاحب ذلك إعلان آبل عن ارتفاع أرباحها إلى 4.3 مليارات دولار في الفصل الثالث، وهو ما جعل مبيعات الشركة ترتفع بنسبة 67% إلى 20.3 مليار دولار مقابل 12.2 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2009.

وفي ظل هذا الواقع، شهدت أسواق الإلكترونيات خلال عام 2010، توجهاً متزايداً نحو الهواتف الذكية وهواتف كمبيوتر الجيب والهواتف الكفية أو اللوحية الغنية بالمزايا التقنية والألعاب المتطورة والحلول الرقمية المبتكرة. وفيما يلي نعرض لأهم وأبرز ما تم طرحه خلال العام الماضي:

1. الكمبيوتر اللوحي – IPAD

طرحت شركة "أبل" الكمبيوتر اللوحي – آي باد في يناير 2010، ويتميز الجهاز بمعالج "آيه فور" من إنتاج "أبل"، ويعمل بسرعة "ون جيجا هيرتز"، ويدعم تقنيات الاتصال اللاسلكي "واي – فاي"، بالإضافة إلى احتوائه على خاصية الاتصال بواسطة البلوتوث. الجهاز يتوفر بذاكرة متنوعة، إما بسعة 16 جيجا بايت، أو 32 جيجا بايت، أو 64 جيجا بايت. يتوسط الجهاز قدرات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وهو شبيه بجهاز "آي فون" لكنه يأتي بحجم أكبر، وتبلغ سماكته (1.27) سم ووزنه (680) غراماً. كما أنه مزود بشاشة تعمل باللمس قياس (9.7) بوصات من طراز (آي بي إس إل سي دي). ويأتي الجهاز مزوداً ببوصلة رقمية وحساسات للحركة وبطارية تدوم لمدة عشر ساعات في وضع العمل. بإمكان الجهاز دعم مهام تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني وقراءة الكتب الإلكترونية.

2. جهاز (I Phone 4)

يمثل الجهاز التطوير الأهم الذي دخل على هاتف "أبل" الذكي منذ أن تم إطلاق (آي فون ثري جي)، وذلك لما قدمه من تصميم متطور وشاشة جديدة جذابة ومعالج سريع والعديد من الوظائف الجديدة التي ترى النور للمرة الأولى.

يمكن القول إن أهم ما يميز (آي فون فور) أنه يعمل بنظام التشغيل الجديد (آي أو إس فور) الذي يقدم بدوره مجموعة كبيرة من الخصائص الجديدة بالإضافة إلى تحسين أداء بعض الخصائص القديمة بصورة لم تكن متوقعة. ولعل أبرز ما شد انتباه عشاق الجهاز هو مفهوم تعدد المهام "ملتي تاسكينج" الذي يتوافر لأول مرة، إلى جانب تطبيق "فايس تايم" للمكالمات المرئية الذي يقدم مفهوم مؤتمرات الفيديو للمرة الأولى في أجهزة (آي فون).

يتوافر الجهاز بسعتي تخزين 16 و32 جيجابايت، ويبلغ طوله 4.5 بوصات، وعرضه 2.3 بوصة وسمكه 0.37 بوصة، وهو ما يجعل منه أرفع هاتف ذكي على الإطلاق، ووزنه يبلغ 137 جراماً فقط.

3. جهاز - Google Nexus One

تم إطلاق الجهاز رسمياً في الخامس من يناير 2010 والجهاز مصنع من قبل الشركة التايوانية "إتش تي سي"، وهو يعمل من خلال نظام تشغيل "أندرويد" الذي طوره خبراء التقنية في شركة "جوجل". يبلغ وزن الجهاز 130 غراماً مع البطارية، وهو يتضمن شاشة تعمل باللمس قياسها 3.7 بوصات، كما أنه مزود بكاميرا دقتها 5 ميجا بيكسل وفلاش ثنائي ضوئي يعمل بتقنية "إل إي دي". يتمتع بمزايا عديدة تختص بالاتصال بواسطة الشبكة الخلوية واللاسلكية حيث يتضمن على منافذ "واي – فاي" وبلوتوث. أما البطارية فهي من نوع أمبير قابلة للتبديل وعمرها في وضع التحدث حتى 10 ساعات على شبكات الجيل الثاني وحتى 7 ساعات على شبكات الجيل الثالث. كما أنه يتضمن ذاكرة "فلاش" تخزين بسعة 512 ميجا بايت، إلى جانب احتوائه على ذاكرة وصول عشوائي "رام" بسعة 512 ميجا بايت، كما أنه مزود ببطاقة ذاكرة خارجية بسعة 4 جيجا بايت قابلة للتوسيع حتى 32 جيجا بايت. الجهاز مزود كذلك بخاصية النظام العالمي لتحديد المواقع.

4. Samsung Wave

الهاتف الذكي سامسونج ويف تم الكشف عنه في 22 فبراير 2010، ويعد أول هاتف تطرحه الشركة ويعمل بنظام تشغيل سامسونج بادا. الجهاز يتميز بشاشة قياسها 3.3 بوصات، وهي بالغة النقاء. كما أنه يمنح مستخدميه تجربة غير مسبوقة في الدخول على الشبكات الاجتماعية والتواصل بشكل دائم مع الآخرين، إلى جانب واجهة مستخدم من طراز TouchWiz 3.0 ذات إمكانات عالية، مع إمكانية إضفاء السمات الشخصية للمستخدم.

يتمكن مستخدمو الجهاز بفضل نظام تشغيل بادا من تحميل عدد هائل من التطبيقات المتاحة بمتجر تطبيقات سامسونج بكل سهولة، والذي يمكن الدخول عليه من الهاتف. ويقدم متجر تطبيقات سامسونج للمستخدم إمكانية الدخول السريع على تطبيقات متنوعة عبر الهاتف مثل الألعاب، تصفح الإنترنت، الدخول على المواقع الاجتماعية، قراءة الكتب الإلكترونية، الصحة، وتطبيقات مرتبطة بأسلوب الحياة والموضة.

5. Samsung Galaxy - S

الهاتف الذكي سامسونج جالاكسي – إس تم إطلاقه في 24 يونيو 2010، ويعد منافساً قوياً لجهاز أي فون، وهو مزود برقاقة بسرعة 1 غيغاهيرتز وشاشة قياس 4 إنش. ويضع هذا الهاتف المبتكر معايير جديدة للهواتف الذكية من حيث المواصفات المتنوعة التي يقدمها. ويشار إلى أن مبيعات Galaxy S عالمياً حققت حتى الآن مستويات قياسية بلغت 200,000 هاتف في كوريا الجنوبية فقط ومنذ إطلاقه في 24 يونيو.

يبلغ سمك الهاتف 9.0 ميلمترات ووزنه 119 غراما فقط، كما يتميز هذا الهاتف بخاصية استشعار حركة بستة محاور عن طريق مستشعر الحركة والوضع (accelerometer) ومستشعر جيومغناطيسي، إلى جانب واجهة استخدام تدعم مجموعة من مواصفات وإمكانات شاشة اللمس المتطورة، ومنها الضغط متعدد اللمس والنقلة الطويلة والتكبير والتحريك العمودي والأفقي.

6. Samsung Galaxy Tab

الجهاز اللوحي جالاكسي تاب، تم طرحه ليكون منافساً لجهاز آي باد، وهو يعمل بنظام التشغيل "أندرويد" النسخة الجديدة والمعدلة 2.2. تم الكشف عن الجهاز في السابع عشر من أكتوبر 2010، وهو يدعم تطبيقات أحدث برنامج أدوبي فلاش بلاير النسخة العاشرة.

يتيح الجهاز للمستخدم تجربة تصفح الويب كما لو كان من حاسوب شخصي، والاستمتاع بكافة أشكال المحتوى متعدد الوسائط على الشاشة ذات القياس المثالي البالغ 7 بوصات، وذلك في أي مكان يتواجد فيه. كما يمكن للمستخدم التواصل المستمر عبر البريد الإلكتروني والاتصالات الصوتية والمرئية والرسائل النصية ورسائل الوسائط المتعددة أو الشبكات الاجتماعية بفضل واجهة المستخدم الرائعة. كما أنه يسمح بالاستمتاع بمشاهدة الأفلام واستعراض الصور والقراءة الإلكترونية ومشاركة الوثائق. ومن حيث التصميم فإن وزنه الخفيف (380 غراما) يسمح بحمله والتنقل، بينما تجعله أبعاده المدروسة سهل الإمساك والاستخدام.

7. Nokia N8

تم الكشف عن نوكيا n8 في السابع والعشرين من 2010، وهو جهاز ذكي يتيح إمكانية التقاط صور عالية الوضوح HD وتعديلها وصقلها ومشاركتها مع الآخرين، وذلك بفضل الكاميرا التي تبلغ دقتها 12 ميجا بيكسل وعدسة من طراز كارل زايس وفلاش من نوع زينون.

يتمتع الجهاز بالعديد من الخصائص التي تسمح له بالاتصال مع العديد من الأجهزة الأخرى، حيث إنه يشتمل على منفذ HDMI لتمكين المستخدم من عرض مقاطع الفيديو والموسيقى على أجهزة التلفاز وأجهزة العرض المتوافقة، وذلك بدقة عرض عالية الوضوح تبلغ 720 بكسل. كما يشتمل على تكنولوجيا Dolby Digital Plus فائقة الجودة ـ متوافقة مع أنظمة المسرح المنزلية ـ مما يجعل الصوت المرافق لمقاطع الفيديو في أبهى حلله.