كان من الممكن أن يفوزالأهلي على النصر بنتيجة تاريخية لو تعامل مهاجماه عماد الحوسني وفيكتور سيموز بمثالية مع الفرص التي سنحت لهما، وهو أمر يجب أن يعالج من قبل المدرب التشيكي ياروليم في المباريات المقبلة.
قدم الأهلي أداء جيداً وماتعاً وتناقل لاعبوه الكرة ببساطة وجمال، وظهرت السرعة والفن في الأداء الأخضر في بعض فترات النزال، فيما أكد المحترف الكولومبي أنه صفقة رابحة بامتياز وضربة معلم؛ إذ ملأ مركز المحور باقتدار وظهرت إشارات ذلك في نزال الأنصار ثم أكدها في مباراة النصر.
والأهلي مؤهل للفوز على نجران ومن ثم سيقابل الهلال وهي المباراة المفصلية للأهلي في الدوري؛ فإن خرج منها الراقي منتصراً فإن القطار الأخضر لن يتوقف وسيطوي بقية المحطات تباعاً بذات الدقة والسرعة.
أعتقد أن الأهلي وفق في مدرب جيد بدأت بصماته تظهر على الفريق من ناحية سرعة الأداء وسلاسة التمريرات، ومع الوقت سيتمكن ياروليم من معالجة المشكلة الدفاعية خاصة أن الفريق خاض مباراتين دون أن يتلق في شباكه أي هدف، عكس المواسم السابقة الأمر الذي سيعزز من ثقة الدفاع الأهلاوي بنفسه، لكن هذا لا يمنع من تذكير الإخوان في الإدارة الأهلاوية، بعد التشاور مع رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير الخبير خالد بن عبدالله ومدرب الفريق، بضرورة تدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية بعد 3 أشهر بمدافع قوي من طراز خالد بدرة عندما جاء لأول مرة في بداية الألفية، وجلب حارس متمكن له ثقله في المرمى، والنظر إلى دكة الاحتياط وإيجاد بدائل تكون في مستوى الأساسيين أو تقترب من مستوياتهم قليلاً فالدوري طويل، فضلاً عن المشاركة المهمة التي تنتظر فرقة الرعب في دوري أبطال آسيا. موسم أخضر أكثر بهاء بإذن الله.
* * *
ذكرت هذه الصحيفة أن قائد الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد محمد نور اقتحم قائمة الـ15 الأولية للاعبين المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا للعام الحالي 2011، حسب ما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أخيراً عبر موقعه الإلكتروني، وهو الاسم السعودي الوحيد في القائمة.
وقالت "إن التصنيف الآسيوي جاء منصفاَ لنور بعد مستوياته الكبيرة التي قدمها هذا الموسم خلال مشاركاته مع فريقه الاتحاد كان آخر فصولها تسجيله لهدف وصناعته لآخر لزميله المحترف البرازيلي جيرالدو ويندل في مواجهة فريقهما أمام أف سي سول الكوري الجنوبي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، ويعد الهدف الشخصي رقم 17 للاعب آسيويا!!
هذا الخبر كان عنوانه متصدراً للصفحات الأولى من كل الصحف المحلية رياضية وغير رياضية، وكان الأمر بمثابة إجماع من صحفنا، بكل ألوانها، على الانتصار لمحمد نور من مدرب المنتخب الهولندي رايكارد الذي استبعد اللاعب قبلاً من قائمة المنتخب الأول بضمير مرتاح كما يقول!! المهم أن الإعلام الرياضي وبالذات الإعلام الاتحادي أبرز الخبر بصورة لافتة كمن يسخر من إدارة المنتخب والقائمين عليه، وكان دخول نور قائمة الترشيحات الآسيوية شفاء لغليلهم وغليل اللاعب من قرار استبعاده وتجاهل أهميته كلاعب مؤثر! لكن الاتحاديين نسوا أن واجبهم أن يشكروا رايكارد وقبله إدارة المنتخب على عدم ضم نور في الجولتين الأوليتين من تصفيات كأس العالم؛ فقد فرغوه جيداً لفريقه الاتحاد ما جعله يواصل حضوره القوي ويقود الاتحاد إلى تجاوز أكثر من نصف المسافة إلى نصف نهائي دوري الأبطال القاري، وأذكر أن الصديق الاتحادي الصميم الزميل صلاح سندي ظهر سعيداً جداً بعد إعلان استبعاد نور من المنتخب!! وحين سألته لماذا؟ قال إن هذا القرار في صالح الاتحاد واللاعب ليكون في كامل جاهزيته الفنية ولياقته البدنية للتعاون واف سي سول الكوري!! وهذا ما حدث فعلاً في المباراتين المحلية والآسيوية وكان نور لافتاً وغمر ضوؤه الميدان. بالتوفيق للاتحاد.