شهد عام 2010 أحداثا فنية متعددة من أبرزها صدور قرار من لجنة النظر في المخالفات بوزارة الثقافة والإعلام يقضي بإعادة مسلسل "طاش ما طاش" إلى المخرج عامر الحمود، بعد الخلاف الذي استمر بينه وبين الفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان لعدة سنوات.

واتخذ قرار لجنة النظر في مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف بعد صدوره، جملة من القرارات اشتملت على توقيع عقوبة الغرامة بحق عامر الحمود بمبلغ خمسة آلاف ريال لمخالفته للأنظمة والتعليمات، وكذلك توقيع عقوبة الغرامة بحق عبدالله بن عبدالرحمن السدحان، وناصر بن قاسم القصبي بمبلغ 10 آلاف ريال مقسّم فيما بينهما، لمخالفتهما للأنظمة والتعليمات، مع ثبوت حق المدعي المخرج عامر الحمود منفردا دون المدعى عليهما في مسمى المسلسل الكوميدي "طاش ما طاش" لتعاقد الوزارة عليه باسمه وباسم مؤسسته، بالإضافة إلى إلزام المدعى عليهما بدفع مليون وثلاثمئة ألف ريال تعويضا للحق الخاص لصالح المدعي الحمود.

وكان السدحان أكد أنه بصدد إنتاج "طاش 18"، دون المبالاة بأحجام المطالبات القضائية والمساءلة القانونية، وقال في تصريحات صحافية: لدي عدة أبواب لطرقها لإنتاج العمل، حتى لو كان ذلك على حساب اسم المسلسل وتغييره من "طاش" إلى "طاس" في إشارة منه إلى القرار الصادر من لجنة النظر في المخالفات بوزارة الثقافة والإعلام الذي قضى بوقف إنتاج المسلسل وإعادة حقوق الملكية الفكرية إلى المخرج الحمود.

"عايش" إنجاز سعودي

وكإنجاز سعودي جديد في مجال الأفلام السينمائية استطاع فيلم "عايش" الفوز بجائزتين، الأولى في مهرجان الخليج السينمائي، والثانية في مهرجان بيروت السينمائي.

إلى ذلك اختير الفنان إبراهيم الحساوي واحدا من بين أفضل 6 ممثلين يتنافسون على الفوز بجائزة عالمية من بين 985 ممثلا منافسا، للظفر بجائزة بولندا العالمية لأحسن ممثل، وذلك عن دوره في فيلم "عايش"، وقال الحساوي لـ"الوطن": "أهدي إنجازي الذي تحقق في فيلم "عايش" لكل الناجحين والمبدعين في صناعة الصورة في المملكة، خصوصا أننا نمتلك العديد من الموهوبين".

تكريم محمد عبده وماجد المهندس

حصل الفنان محمد عبده على جائزة أفضل فنان عربي، في 10 يونيو خلال حفل توزيع جوائز الموريكس دور 2010م الذي أقيم في مجمع "إد ساندز" بمنطقة جبيل شمال بيروت، في حين فاز المطرب ماجد المهندس بلقب "نجم الأغنية العربية".

وفي الحفل حصل وائل كفوري على جائزة أفضل مطرب لبناني، وأليسا نالت جائزة أفضل مطربة لبنانية، وكارول سماحة ظفرت بجائزة خاصة عن مجمل أغنيات ألبومها "حدودي السما"، بينما نالت إلهام شاهين جائزة أفضل ممثلة عربية، أما جائزة أفضل مطربة عربية فكانت من نصيب آمال ماهر، في حين توجت هيفاء وهبي بجائزة أفضل ممثلة مغنية عن فيلم "دكان شحاته"، بينما حصل الفنان بسام كوسا على جائزة أفضل ممثل عربي.

هذا بالإضافة إلى تكريم عدد كبير من الفنانين العرب خلال الحفل كان من بينهم وديع الصافي، ونور الشريف، وجمال سليمان، وصباح، وإلياس الرحباني، ووليد توفيق.

ومن أهم الأحداث التي حصلت خلال الحفل، مصافحة النجمة هيفاء وهبي للنجمة أليسا بعد الانتهاء من استلامهما الجوائز، من أجل الإثبات للصحافة عدم وجود أية خلافات بينهما.

عودة مهرجان الدوحة

إعلان اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة عن عودة المهرجان للانطلاق من جديد بعد غياب عامين، وإقامة السهرات الفنية لمدة أربع ليال متتالية من 27 ديسمبر إلى 31 من الشهر نفسه وهي آخر أيام السنة الميلادية 2010م.

وعاد المهرجان هذا العام بأجواء مختلفة، تزامنت مع نهاية السنة الميلادية، بتكريم نجوم الغناء العربي، ورواد الموسيقى في لبنان، وأبرزهم الفنانة فيروز.

تصريح مثير للجدل

من الأحداث التي أثارت الجدل حولها ما صرح به الفنان محمد عبده في مهرجان الجنادرية, وهو المهرجان الذي شارك فيه أيضا الفنان ماجد المهندس، حيث قال فنان العرب: "الفرصة سنحت لكاظم الساهر، لكنّ حظ ماجد المهندس جاء على قدر حسن نيته، فالنية مطية، فمن كانت نيته طيبة، ساعده الله في نيته"، وقد شكل هذا التصريح مادة دسمة للصحافة لفترة طويلة.

مرض أحلام

تعرضت الفنانة أحلام إلى وعكة صحية، تحدث عنها الكثير من الفنانين الذين أبدوا مشاعرهم الطيبة تجاه الفنانة أحلام، ومنهم الفنان ماجد المهندس، والفنان فايز السعيد، وغيرهما ممن تحدثوا عن أزمة صحية للفنانة، معربين عن أمنياتهم لها بالشفاء من مرضها.

الدراما التلفزيونية

شهدت القنوات الفضائية ازدحاما في الأعمال الخليجية الدرامية التي لم تخل من الانتقاد بسبب مبالغاتها في إبراز الحدث المحلي، بالإضافة إلى ظهور عدد من الفنانين بمستويات متفاوتة خلال الأعمال التي قدموها، بالإضافة إلى تراجع الأعمال الكوميدية كما وكيفا.

مسلسل ليلة عيد

تعرض مسلسل "ليلة عيد" للنقد، إذ اعتبره البعض فقيرا من الناحية الإنتاجية، منتقدين تجاهله للنجوم الشباب البارزين، واكتفائه بأسماءٍ من جيل الكبار في الوسط الفني. إلى جانب موقف الرقابة الكويتية من العمل، حيث تم منعه من العرض في القنوات الكويتية بحجة أن النص لم يُعرض على وزارة الإعلام قبل بدء التصوير، وهو الشرط المطبّق على الأعمال كافة في الكويت. وقد بررت الفنانة حياة الفهد عدم عرض المسلسل على الرقابة بأن هذه الأخيرة تستهلك وقتا طويلا قبل الموافقة على العمل، الأمر الذي يعيق إتمام الاتفاقيات المبرمة مع القنوات الفضائية، وهي اتفاقيات ملزمة ومحددة بزمن معين لا تستطيع الفهد تجاوزها والإخلال بها.

وفاة غانم الصالح

من الأحداث الحزينة التي عاشها الوسط الخليجي خصوصا والعربي عموما، رحيل الفنان الكويتي غانم الصالح في أحد مستشفيات لندن في

19 /10 /2010م عن عمر يناهز 67 عاما، وكان وقع نبأ الوفاة كبيرا ومؤثرا على الكثيرين، خصوصا أن أغلبهم لم يكن يعلم بأن الراحل الصالح كان مريضا بالسرطان. وكان النجم الكويتي قد تعرض لوعكة صحية أدخل على إثرها المستشفى بقسم العناية المركزة بأحد مستشفيات الكويت في 7 أكتوبر، ومن ثم نقل إلى لندن لتلقي العلاج. وتوفي الصالح "في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية التي انتقل لها لاستكمال علاجه من التهابات حادة وشديدة في صدره انتهت إلى إصابته بمرض سرطان الرئة.

واشتهر الصالح بأدوار تلفزيونية ومسرحية عدة لاسيما مسرحية "باي باي لندن"، وهو يعد من رواد الحركة المسرحية في الكويت والخليج عموما، وله مسيرة فنية طويلة قدم فيها الكثير من الأعمال التي ستبقى خالدة في الذاكرة.