في اليمن تهيمن القبائل على الجبال والوديان، وتقتصر سلطة الدولة هناك على المدن والطرقات الرئيسية، لتتزايد أسباب الخلل الأمني التي قد تصل إلى الاعتداء على الحقوق الآدمية كقتل المواطنين.
هذا البلد هو أحد أفقر البلدان العربية إن لم يكن أولها بعد الصومال، وهو مهدد بكارثة اقتصادية وإنسانية إن لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في مساعدته وبشكل عاجل.
وتماما كما يحدث في سورية وليبيا مع حجة ملاحقة المسلحين المندسين والإرهابيين، يحدث أيضا في اليمن مع مبالغات عن وجود أفراد من القاعدة يسرحون ويمرحون في الميدان.
في الواقع، المحللون مرتابون من تلك المبالغات التي تجيز قتل وترويع الأهالي بحثا عن عدو مجهول المكان والعدد. والبعض يشعر أن الحكومة تسعى لتحسين الأمن ولكن بطريقة خاطئة، سيكون تأثيرها أكثر سلبية في ظل ضعف هيبة الدولة وتسلح الشعب. واستدلوا على أقوالهم باتهام الدولة بقتل واعتقال المدنيين تماما كما يحدث في ليبيا وسورية.
فعلا الوقت يضيق، والمأمول أن يشهد هذا البلد انفراجا سياسيا سريعا. والتحذير يتزايد من حصد مكاسب قصيرة الأجل على حساب تحقيق استقرار طويل الأمد. ويبقى سؤال بدون جواب عما إذا كانت سياسة الحكومة الحالية ستتغير في ظل قيادة جديدة؟ الله أعلم.