"الحراك التقني في الطباعة والنشر، والأسلوب الأدبي أو الصحفي للكتابة، شكل وحجم الكتاب وعدد صفحاته، نوع أوراقه، الخطوط والألوان"، كل هذه الأشياء تتنافس معا في المعرض رقم مائة للكتاب المثالي بلاهاي، لتقديم الكتاب النموذجي أو المثالي الأفضل المتلائم مع احتياجات العصر الحديث، والذي بات فيه الكتاب بمواجهة شرسة مع وسائط إعلامية أخرى تهدد بانقراضه، ويحمل المعرض أيضا اسم "الكتاب المثالي".
يتضمن المعرض نسخا من كتب ترجع لأكثر من 190 عاما وحتى الآن، يتم من خلالها تقديم لمحات عن حركة الطباعة عامة والصحافة الخاصة من خلال، قائمة من مئات الكتب التي تختلف في شكل طباعتها وأسلوبها، منها نسخ مكتوبة بخط اليد، وأخرى مطبوعة بصورة بدائية منذ عهد اختراع الإنجليزي وليام موريس الطباعة الذي أحدث ثورة هائلة في عالم النشر، وما حدث بعد هذه الحقبة من تطورات كثورة مطبعية في نهايات القرن التاسع عشر، بما في ذلك وضع مبادئ جديدة لتصميم الكتاب، وأشكال حروف الطباعة، ودخول الهوامش الملونة في الكتب في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية.
ويتناول المعرض أيضا 240 صورة تمثل تطور أشكال المطابع منذ القرن التاسع عشر وحتى من مطابع عالمية متطورة الآن، بجانب كتب تمثل تطور شكل الكتاب من خلال كتب لصحفيين عالميين قدامى على غرار أوسكار وايلد، وكليمنس دي وولف، وكريس هوف وغيرهم.
وإلى جانب تعريف الجمهور بتطور الطباعة وأشكال الكتاب، يهدف المعرض إلى التوصل لاختيار شكل وحجم وأسلوب الكتاب الأمثل الذي يلبي احتياجات العصر الحالي، فيسهل قراءته ويسهل حمله، ويؤكد المعرض أن الكتاب سيبقى رغم استعار المنافسة وظهور البدائل، ولكن يجب فقط أن يتطور دوما.
ويمتد المعرض الذي احتل قاعة عرض بدار الكتاب الكائن في متحف "مييرمانو" في لاهاي، حتى يوم 20 فبراير المقبل.