أغرى انتعاش الطلب على حديد التسليح مؤخراً الموزعين إلى البيع بكامل هامش الربح الذي حددته وزارة التجارة والذي يصل إلى 100 ريال للطن، بعد أن كانوا يكتفون بهامش يبلغ 30 ريالاً فقط، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار 70 ريالاً للطن. وكان من أهم أسباب الانتعاش إقبال المقاولين وأصحاب المشاريع السكنية على شراء كميات كبيرة من حديد التسليح الأسبوع الماضي. وتصاعدت مخاوف الموزعين من وجود نية لدى مصانع حديد التسليح لرفع أسعارها خلال الأيام القليلة القادمة.

وأكد مصدر في "سابك" (رفض الكشف عن اسمه) في تصريح خاص إلى "الوطن" أن الشركة لم تتخذ أي قرار حتى الآن فيما يخص رفع أسعار حديد التسليح من عدمه. وأوضح أن ما يتم تداوله حالياً بين الموزعين مجرد تكهنات.

وقال مصدر آخر في أحد مصانع الحديد إن أسعار الحديد تحدد تكاليف الإنتاج والتوزيع والتسويق، إلى جانب حركة العرض والطلب.

من جانبه، قال مدير شركة "عالم التطور العربي" لبيع وتوزيع واستيراد حديد التسليح علي الحارثي إن موزعي حديد التسليح في السوق المحلية عادوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى البيع بالحد الأقصى لهامش الربح المتاح الذي يقترب من 100 ريال للطن، بعد أن كانوا يكتفون بهامش ربحي ضعيف يبلغ نحو 30 ريالاً للطن".

وأضاف أن موزعي الحديد لم يتلقوا حتى الآن أي إشعار من مصانع الحديد المحلية حول رفع الأسعار، مبدياً مخاوفه من إمكانية رفع المصانع للأسعار بحجة ارتفاع "البلت" في السوق العالمية بما يصل إلى 200 ريال خلال الأيام المقبلة.

وذكر الحارثي أنه موجود حالياً في الإمارات لاستيراد الحديد من أحد المصانع هناك بسعر تكلفة يصل إلى 2740 ريالاً. وتوقع أن يتراوح سعر البيع للمستهلك بين 2800 و2820 ريالا للطن الواحد في السوق المحلية.

وأوضح أحد موزعي الحديد في الرياض عبدالله العرعور أن خفض الهامش الربحي من عدمه يعتمد على حجم المعروض لدى الموزع.

يذكر أن وزارة التجارة والصناعة لم تغير أسعار بيع حديد التسليح النهائية في السوق المحلية منذ 18 أغسطس الماضي. وحسب تفاصيل الموقع تبلغ أسعار شركة "حديد" التابعة لـ"سابك" 3150 ريالاً للطن (مقاس 8 ملم)، و 3110 ريالات (مقاس 10 ملم)، و 2930 ريالا (مقاس 12 ملم) و2910 ريالات (مقاس 14 ملم) و 2900 ريال مقاس(16 و 32 ملم). وجاءت أسعار الحديد المستورد الصيني التابع لشركة "المجموعة السعودية للمواد الإنشائية" أقل مما هي عليه أسعار الشركات المحلية بمقدار 100 ريال للطن الواحد، فيما كانت أسعار الحديد التركي والقطري أقل مما هي عليه أسعار الحديد المحلي بمقدار 50 ريالا للطن الواحد.