بما أنني مواطن سعودي وغيور على مصالح شعبي ووطني، وأشاهد التلفزيون السعودي القناة الأولى وأتابع أخبارالخريجين من الجامعات في مختلف مناطق المملكة في حينها أستعرض جميع الوزارات الحكومية وأتساءل أين يذهب هؤلاء الخريجون من مختلف الكليات والمعاهد العلمية، مما جعلني أبحث عن وزارة لعلها تساهم ولو بالقليل في حل مشكلة البطالة. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استوقفتني قليلا ومن خلال تصريح الوزير قبل عامين يقول فيه ( بلغ عدد المساجد في المملكة 88 ألف مسجد تحت إشراف الوزارة 75 ألف مسجد والبقية تدار من قبل أصحاب المساجد) انتهى كلامه، الذين يتخرجون من الكليات النظرية وخاصة أقسام التوعية الإسلامية بحاجة إلى وظائف يشغلونها والوزارة لديها 75 ألف مسجد كل مسجد يحتوي على وظيفتين إمام ومؤذن وبحسبة بسيطة لو ضربنا 75 ألفا ×2 = 150 ألف وظيفة تساهم بها الوزارة في حل مشكلة البطالة ، يتم تعينهم على مراتب لا تقل عن المرتبة الخامسة أو السادسة وفي نفس الوقت تجبر الوزارة أصحاب المساجد التي تدار على حسابهم بتوظيف السعوديين واشتراكهم في التأمينات الاجتماعية وبراتب لا يقل عن 4000 ريال شهريا أو يتنازل بإدارته إلى الوزارة، ولو نظرنا إلى واقع الأئمة والمؤذنين فالمساجد الخاصة يشغلها غير السعوديين والمساجد التابعة للوزارة يشغلها منهم على رأس العمل في وزارة أخرى ورواتبهم متميزة والكثير منهم ينتسبون لوزارة التربية والتعليم وللأسف أنهم غير مواظبين على تأدية الصلاة في وقتها لظروف أعمالهم الرسمية مما يضطر بعضهم إلى تكليف (غير سعودي) للإنابة عنه وهذا يحدث في كثير من مساجدنا والوزارة على علم بذلك ! أقترح على الوزارة تعيين الطلاب الذين يتخرجون من الجامعات وفق شروط معقولة ومحاسبة المقصر منهم وبذلك نضمن المساهمة في تقليل نسبة البطالة وكذلك عدم الازدواجية في الوظائف والانضباطية في تأدية جميع الفروض ناهيك عن الدور الفعال الذي يقوم به إمام المسجد في الإصلاح بين الناس وتقوية جسور المحبة بين الجيران.