اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس خمسة فلسطينيين من مدينتي الخليل ونابلس بالضفة الغربية، واعتدت بالضرب على سيدة وابنها. وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة أن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل واعتقلت أربعة فلسطينيين، كما قامت بالاعتداء بالضرب على سيدة تبلغ من العمر 42 عاما، وابنها خلال اقتحامها منزلهما في الخليل مما استدعى نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال أمس أيضا مواطنا فلسطينيا بعد أن داهمت منزله في مدينة نابلس.

وفي السياق، حكمت محكمة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر أول من أمس بالسجن لمدة 15 عاما على اللواء محمود ضمرة (أبو عوض) قائد قوات أمن الرئاسة الفلسطينية، وخمس سنوات مع وقف التنفيذ.

وأفادت مصادر فلسطينية أن أبو عوض رفض الحكم والاعتراف بشرعية المحكمة باعتبارها تابعة للاحتلال.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو عوض قبل قرابة 5 سنوات بالقرب من حاجز عطارة أثناء توليه قيادة قوات أمن الرئاسة.

من جهة أخرى، تمكن الباحث المختص بشؤون الأسرى عبدالناصر فروانة من توثيق 4168 حالة اعتقال خلال عام 2010 بمتوسط 347 حالة اعتقال شهرياً أي ما معدله 11 حالة اعتقال يومياً. وبيّن فروانة في تقرير صدر عنه أمس أن منسوب الاعتقالات خلال السنوات الأربع الماضية شهد انخفاضاً تدريجياً واضحاً من حيث الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال، فيما تكمن الخطورة في أن تلك الاعتقالات أضحت ظاهرة يومية وبدوافع انتقامية ومزاجية.

وأوضح أن 7612 حالة اعتقال سُجلت خلال عام 2007 و5818 خلال عام 2008 و5132 خلال عام 2009.

وأضاف أن الغالبية العظمى من الاعتقالات وقعت في الضفة الغربية والقدس باستثناء بضعة عشرات من سكان قطاع غزة بعضهم من الصيادين اعتقلوا في عرض البحر.

ودعا الباحث المختص بشؤون الأسرى، الهيئات والمؤسسات الدولية إلى التخلي عن صمتها وإعادة النظر في مواقفها والتحرك الجاد لحماية قوانينها ومواثيقها التي تضرب بعرض الحائط من قبل سلطات الاحتلال أمام مرأى ومسمع من العالم وإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الأسرى في سجونها.