وصف عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني أحمد خاتمي، زعماء المعارضة الذين أخفقوا في الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009، بالخوارج ومثيري الفتنة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الذين حاولوا الخروج على شرعية الإمام.
وأوضح في خطبة الجمعة بطهران أمس أن الفتنة التي تلت الانتخابات كانت تشبه كثيرا الفتنة التي حدثت في عهد الإمام علي، إذ كانوا يريدون المساس بالدولة والنيل من شرعية المرشد الديني علي خامنئي عبر نشر الأكاذيب والشائعات.
وقال إن مثيري الفتن شنوا حملة دعائية مغرضة ضد إيران بدعم من الأعداء مثل أميرکا والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني وبريطانيا.
وأوضح خاتمي أن زعماء المعارضة الإصلاحية وبسبب تعطشهم للسلطة عمدوا إلى التأثير سلبيا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها 85 % من الشعب.
وبين أن الهدف الآخر لمثيري الفتنة العام الماضي هو الإطاحة بالنظام من خلال القيام بانقلاب مخملي، ألا أن الشعب استطاع إجهاض هذه المؤامرة وقضى على تيار الفتنة في مسيرات 30 يناير 2009، على حد تعبيره. وأضاف أن مثيري الفتنة ببثهم شائعة التزوير "أثاروا الشبهات في المجتمع وحاولوا تحطيم قداسة خامنئي"، في حين أنهم لا يدرکون أنه ليس قائدا سياسيا فحسب وإنما هو قائد ديني ونائب الإمام المنتظر. واعتبر خاتمي سلوك قادة المعارضة هو سلوك المحاربين.
من جهة أخرى، طلبت الحكومة الإيرانية مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحديد مصير نائب وزير دفاع سابق فقد أثره في تركيا عام 2007، وذلك إثر معلومات أشارت إلى احتمال وفاته في أحد السجون الإسرائيلية. وتوجه وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي في رسالة إلى بان كي مون دعاه فيها إلى "العمل من أجل تحديد مصير علي رضا عسكري".
وكثف مسؤولون إيرانيون في الأيام الأخيرة التصريحات حول مصير عسكري بعد نشر مقال في موقع "أوراسيا نيوز" الإلكتروني أشار إلى احتمال وفاته في سجن إسرائيلي.
ونقل الموقع معلومات عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول "انتحار" عسكري في السجن. وأضاف الموقع أن هذه المعلومات سحبت من موقع الصحيفة بعيد نشرها لأنها كانت خاضعة للرقابة.