يقول اللاعب في رسالة جوال لرئيس ناديه "بإذن الله ما تتعالج إلا بالفلوس التي أجبرتني على التنازل عنها".

عندها تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم "دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين".

أما تفاصيل القصة، "اللاعب بقي في عقدة عدة أشهر مع نادي لا يعطي مرتبات في وقتها ولا يفي بأي التزامات ولا يشعر بمسؤولية هؤلاء اللاعبين أمام أسرهم، وإذا جاءت للنادي مبالغ ذهب معظمها لسداد من يرتبطون بعلاقة مع الرئيس في المقام الأول".

يقول اللاعب وجدت عرضاً أقل مما أتقاضاه في ناديّ فقلت في نفسي "قليل دائم ولا كثير منقطع" وطلبت من الرئيس الموافقة على انتقالي، ففعل شرط أن أتنازل عن كافة حقوقي ووضعني بين أمرين أحلاهما مر فحقوقي تتجاوز الـ300 ألف ريال ولكن عندما تذكرت معاناة أسرتي فضلت العرض الأقل.

هذه عينة أخرى أضعها بين يدي الدكتور صالح بن ناصر بعد اللاعب الذي باع جواله من أجل أن يشتري حليبا لابنته.

رؤساء بعض الأندية يلعبون على وتر أرزاق اللاعبين وأصعب شيء في الحياة أن تقاسم شخصا في رزقه فهذا من الظلم والقهر.

لجنة الاحتراف اجتهدت وعدلت كثيراً من أوضاع اللاعبين، ولكن بقيت النقطة الأهم للاعب وهي أن يشعر بالأمان الوظيفي، وأن يأخذ راتبه نهاية كل شهر.

بقي أن أذكر أنّ "كافة الوزارات تسلم رواتب آلاف العاملين نهاية كل شهر بانسيابية وأي خصومات تتم في الشهر الذي يليه، إذاً لماذا لا تطبق ذلك لجنة الاحتراف فهذا اللاعب موظف لديها وهي مسؤولة عنه مسؤولية كاملة".

وأذكر رئيس النادي بقول الله تعالى في الحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً).