يمارس 38 حرفيا هوايتهم في مركز الأسر المنتجة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن فعاليات مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة. ويقوم 8 حرفيين و30 حرفية بصناعة منتجاتهم أمام زوار السوق وبيعها، حيث تعمل 8 حرفيات من الأسر المنتجة في بيع منتجات مختلفة وطهو وبيع مأكولات شعبية.

وأوضح مشرف الحرف والصناعات اليدوية في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سعيد القحطاني أن الهيئة تهتم بالفعاليات الوطنية الرئيسية بالمملكة، ولاسيما التي تعنى بتنمية وتطوير سياحة الصحراء الثقافية، مثل مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز"رحمه الله" لمزاين الإبل, مبينا أن الهيئة تعد المهرجان واحداً من أهم مهرجانات التراث، مؤكداً الآثار الإيجابية للمهرجان على الصعيد الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، والسياحي.

وأشار إلى أن الهيئة تسهم في تطوير أنشطة وفعاليات السوق الشعبي من خلال المشاركة بفعالية الحرف والصناعات اليدوية، وبفعالية الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية، وبأنشطة الإرشاد السياحي من خلال إنشاء مركز للمعلومات السياحية بأم رقيبة.

وأكد القحطاني أن الهيئة تهتم بتطوير الحرف البالغ عددها 45 حرفة على مستوى المملكة, ويعمل فيها أكثر من 20 ألف حرفي من شتى مناطق المملكة, لافتا إلى أن الهيئة تحاول أن تجمع الحرفيين على شكل قرى حرفية.

من جهة أخرى تحدثت أم بدر، وهي حرفية مشاركة في مركز الأسر المنتجة، عن مشاركتها في المركز، مبينةً أنها تعمل الأكلات الشعبية مثل القرصان والجريش والمراصيع, لافتة إلى أن المشاركة في المهرجان أتت بعد أن وجد الحرفيون والحرفيات الدعم الكافي من هيئة السياحة والآثار. فيما يعمل أبو عبدالله، وهو حرفي مشارك في مركز الأسر المنتجة في السفائف والشمائل والأدوات القديمة, مبينا أن المهرجان شهد حركة اقتصادية كبيرة, حيث قام ببيع ما قيمته 100 ألف من المنتجات التي عرضها خلال فترة إقامة المهرجان.

ويقول محمد المزيني"حرفي مشارك": أشارك في هذا المركز بحرفة النجارة وأصنع الألعاب الشعبية القديمة", مؤكدا استفادة الجميع من المهرجان.