ظهر الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، بمظهر مغاير الموسم الحالي، وعاد إلى أجواء المنافسة على لقب دوري زين للمحترفين بقوة لأول مرة منذ سنوات طويلة، مبدلاً صورته، وواضعاً نفسه بين أبرز المرشحين لنيل اللقب، على الرغم من تذبذب نتائجه ومستوياته وعدم ثباتها وكثرة تعادلاته التي وصلت إلى ثمانية تعادلات من مجمل 16 مباراة تخللها 7 انتصارات وخسارة وحيدة، جعلته في وصافة الدوري برصيد 29، نقطة وفارق خمس نقاط عن الهلال المتصدر، متساوياً مع الأخير في أقوى خط هجوم في الدوري بعدما نجح في إحراز 33 هدفا.
تذبذب وتعادلات بالجملة
جاءت بداية الفريق في الدوري جيدة بعد أن حقق انتصارات متتالية قبل أن يدخل في دوامة تعادلات لم يفق منها إلا بعد ثلاث مباريات.
وفاز في المباراة الأولى (14 أغسطس) على نجران بملعب الأخدود بنجران 1/صفر، سجله الروماني بيتري في الدقيقة 84 من عمر المباراة.
وانتصر في (19 أغسطس) بإستاد الأمير فيصل بن فهد على الفتح 4 / 2 سجل أهدافه محمد السهلاوي "هدفين ـ أحدهما من ركلة جزاء" وخالد الزيلعي وإبراهيم غالب في الدقائق 4 و42 و77 و89.
وكان التعاون أول من أدخله في نفق التعادلات 2/2، (24 أغسطس) بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، سجل هدفيه سعد الحارثي ومحمد السهلاوي في الدقيقتين 91 و92.
وتعادل سلبياً (28 أغسطس) بإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز أمام الشباب، وطرد منه محترفه الروماني بيتري.
وحقق تعادلاً ثالثاً (19 سبتمبر) بملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة أمام الفيصلي، سجل هدفه عبده برناوي في الدقيقة 57 من عمر المباراة.
وفك شفرة التعادلات(23 سبتمبر ـ أي بعد 29 يوماً) بإستاد الأمير سعود بن جلوي على حساب القادسية 3/ 1، سجل أهدافه في تلك المباراة، فيجاروا ومحمد السهلاوي وعبدالرحمن القحطاني "الهدفين الثاني والثالث من ركلتي جزاء" في الدقائق 59 و79 و94.
بيد أن ذلك لم يمنعه من التعرض لأول هزيمة (28 سبتمبر) على يد الوحدة بإستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض صفر/1.
وعاد الفريق للتعادلات مجدداً (2 أكتوبر) أمام الرائد 1/1 بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة أمام الرائد 1/1، سجل هدفه ماكين في الدقيقة 51 من عمر المباراة، ثم انتفض بعدها وحقق الفوز على الأهلي 2/ 1 في (16 أكتوبر) بإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، سجل هدفيه ريان بلال وبيتري في الدقيقتين 12 و71.
لكنه سرعان ما عاد للتعادلات (24 أكتوبر) بإستاد الملك فهد الدولي بالرياض، لكن هذه المرة أمام غريمه التقليدي الهلال 1/1، سجل هدفه عبدالرحمن القحطاني في الدقيقة 19 من ركلة جزاء.
وحقق بعد مباراة الديربي انتصارين متتاليين، الأول (28 أكتوبر) بإستاد الملك فهد الدولي على الاتفاق 2/ 1، سجل هدفيه ريان بلال في الدقيقتين 61 و68.
فيما كان الثاني على حساب الحزم 5/ 2 بملعب الأخير في الرس، سجل أهدافه ريان بلال وفيجاروا وبيتري.
وتعادل للمرة السادسة (10 نوفمبر) بإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز أمام الاتحاد 2/2، سجل هدفيه محمد عيد وبيتري في الدقيقتين 16 و57.
واكتسح نجران 6/ 1 (10 ديسمبر) بإستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، سجل الأهداف ريان بلال "هدفين" وعبدالرحمن القحطاني وخالد الزيلعي ورزفان وسعد الحارثي.
وعاد للتعادلات مرة أخرى، وحقق ذلك في آخر لقاءين له قبل فترة التوقف، الأول (15 نوفمبر) بملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي أمام الفتح 1/1، سجل هدفه بيتري في الدقيقة 61 "من ركلة جزاء"، والثاني أمام التعاون 2/2، (22 نوفمبر) بإستاد الأمير فيصل بن فهد، سجل هدفيه فيجاروا وسعود حمد في الدقيقتين 22 و27، وشهدت هذه المرة جملة أحداث كتبت نهاية علاقة المدرب الإيطالي زينجا بالفريق، واحتجاجات واسعة على التحكيم، وخلافا نشب بين رجل أمن ورئيس النادي الأمير فيصل بن تركي.
أقوى هجوم
تميز النصر بامتلاكه لأقوى خط هجوم بالتساوي مع الهلال بواقع 33 هدفاً لكل منهما، سجل منها ريان بلال "7 أهداف، يليه محمد السهلاوي وبيتري وفيجاروا بأربعة أهداف لكل منهم، وعبدالرحمن القحطاني بثلاثة أهداف، وهدفين لخالد الزيلعي وسعد الحارثي ورزفان، وهدف لكلٍ من محمد عيد وعبده برناوي وإبراهيم غالب.
وسجل الفريق 19 من أهدافه الـ 33 في الشوط الثاني، مقابل 14 في الأول، سبعة من أجمالي الأهداف في ربع الساعة الأخيرة، بينما تلقت شباكه 19 هدفاً.
واحتسبت له ست ركلات جزاء، سجلت جميعها، ولم يتعرض سوى لبطاقة حمراء واحدة كانت للروماني بيتري.
نتائج أقل من العمل
يبدو أن العمل الضخم الذي تم في النصر من تعاقدات مع ثلاثة لاعبين أجانب لهم خبرتهم على الصعيد الدولي كالرومانيين بيتري وماكين والأسترالي ماكين، إضافة إلى الدولي السعودي عبدالرحمن القحطاني، وقبلهم المدرب الإيطالي زينجا الشهير لم تكن نتائجها على قدرالمأمول، فتم تسريح زينجا ومن المتوقع تغييرات على الرباعي الأجنبي.
رأي فني
عن فريق النصر الحالي، قال المدرب الوطني المحلل الرياضي علي كميخ "النصر قدم نفسه منذ نهاية الموسم الماضي بشكل ممتاز أكد خلاله حضوره الفني وخرج برصيد نقطي ممتاز، كما أنه قدم لاعبين كثرا للمنتخب السعودي كنتاج طبيعي لعمل متطور ومتجدد ما بين إدارتي النادي السابقة والحالية، بجانب الإصرار على الاستمرار في عملية بناء نصر جديد، إضافة إلى وجود كادر تدريبي استطاع أن يقدم فريقا ممتازا رغم الأخطاء في التبديلات وعدم الثبات على تشكيلة".
وانتقد كميخ تعاقدات الفريق، وقال" اللاعبون الأجانب لم يكونوا على قدر المأمول رغم اجتهادات فيجاروا وبيتري".
وشدد على أن هناك قاعدة قوية لكرة القدم النصراوية، وقال "لقد تم توفير البدائل المناسبة لكن لم تستغل جيداً".