جاء تعاقد مجلس إدارة نادي الاتحاد مع المدرب توني أوليفيرا بعد موافقة الأخير على الشرط الذي فرضه النادي خلال المفاوضات والذي يقضي بأن تكون مدة التعاقد حتى نهاية الموسم الحالي فقط، على أن تتم بعد ذلك إعادة تقييم للفريق وما حققه من نتائج خلال فترة توليه الإشراف عليه خلفا للمدرب المستقيل، البرتغالي مانويل جوزيه.
كما اتفق الاتحاديون مع أوليفرا على أن يكون التقييم الأخير لأدائه هو الفيصل في مسألة استمراره مع الفريق موسما آخر من عدمه.
وكان بند التعاقد إلى نهاية الموسم، وقف حجر عثرة في مفاوضات الاتحاديين مع عدد من المدربين المعروفين على المستوى الأوروبي، حيث طالب جميعهم بأن تكون مدة العقد إلى نهاية الموسم المقبل، وليس الحالي الذي اقترب من خطوط النهاية.
ومما رجح أيضا كفة البرتغالي أوليفيرا لدى الاتحاديين، معرفته التامة بالكرة السعودية من خلال تجربته السابقة مع فريق الاتفاق والنتائج الجيدة التي حققها واحتل على إثرها الفريق المركز الرابع في الدوري السعودي وتأهله على ضوء ذلك إلى المشاركة في بطولة دوري أبطال الخليج.
على الصعيد نفسه، شهدت الساعات الماضية، اتصالات مكثفة بين الجهازين الإداري والفني المساعد مع المدرب أوليفيرا لمناقشته حول عدد من النقاط، في مقدمتها الترتيبات التي ستسبق انطلاق التدريبات بعد الإجازة التي حصل عليها اللاعبون اعتباراً من نهاية مباراتهم أمام فريق نجران في الجولة 16 لدوري زين والتي ستستمر حتى السبت المقبل، وكذلك ترتيبات إقامة المعسكر المقرر في منطقة جبل علي بمدينة دبي الإماراتية.
من جانبه، طالب المدرب بتجهيز تسجيلات لكافة المباريات الماضية التي خاضها الفريق في دوري زين الموسم الحالي، ليقيم بعدها وضع اللاعبين الأجانب قبل إصدار قراره الأخير، فيما يخص استمرارهم أو الاستغناء عنهم والتعاقد مع لاعبين جدد، وإن كانت معظم المؤشرات تؤكد قناعة الاتحاديين التامة بضرورة رحيل الثنائي، الجزائري عبدالمالك زيايه والبرتغالي نونو أسيس لتواضع مستواهما، في حين سيكون مصير البرتغالي باولو جورج معلقا بما سيتوصل إليه الاتحاديون في التعاقد مع لاعب محلي مميز في مركز الظهير الأيمن، ففي حال إتمام المفاوضات القائمة حالياً مع نادي الاتفاق لاستقطاب اللاعب راشد الرهيب، فإن باولو جورج سيغادر الفريق في فترة الانتقالات الشتوية.
ومقابل ذلك، يتمسك الاتحاديون باللاعب العماني أحمد حديد كلاعب مميز في مركز المحور الدفاعي.