اعتبر رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور الدعم الذي تقدمه السعودية لصالح بناء وتجهيز المعاهد التقنية في اليمن، مؤشراً مهماً على مستوى التعاون القائم بين البلدين الجارين ويجسد الطبيعة الاستثنائية للعلاقات الأخوية القائمة بينهما في مختلف المجالات. وقال مجور خلال اختتام فعاليات الخدمات الاستشارية المنفذة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة أمس في إطار المعهد التقني بالعاصمة صنعاء "نحتاج لهذا النوع من التعليم لأنه يشكل الوسيلة المثلى لبناء وتأهيل كوادر وطنية قادرة على الاندماج بسهولة في سوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي وهو هدف مشترك لكل من اليمن والبلدان الشقيقة في المجلس فضلاً عن دورها في إسناد عملية التنمية الوطنية".
من جهة أخرى، تجمع العشرات من أنصار المعارضة اليمنية البرلمانية أمس أمام مجلس النواب للتضامن مع نواب أحزاب اللقاء المشترك المعارض المعتصمين خارج مبنى البرلمان احتجاجا على ما يعتبرونه "خطوات أحادية" للحزب الحاكم لإجراء الانتخابات النيابية قبل التوصل إلى اتفاق على الإصلاحات في النظامين السياسي والانتخابي بموجب الاتفاقات السابقة بين الطرفين.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للفساد ولممارسات الحزب الحاكم، مطالبين باستمرار الحوار. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لانتخابات مزوة، نعم للحوار، لا للفساد".
وأكدت مصادر نيابية أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن يناقش في البرلمان تعديلا دستوريا يلغي تحديد عدد الولايات الرئاسية مما قد يسمح للرئيس علي عبدالله صالح بأن يكون رئيسا مدى الحياة. وقال نائب من الحزب الحاكم إن أبرز التعديلات التي يتم النقاش حولها هو "إلغاء بند يحدد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط" ما يعني أن صالح سيكون بوسعه الترشح لعدد غير محدد من الولايات.
وازدادت حدة التوتر السياسي مؤخرا بعد أن أقر مجلس النواب اليمني في 11 ديسمبر بغالبيته الواسعة الموالية للحزب الحاكم، تعديل قانون الانتخابات تمهيدا لإجرائها في 27 أبريل المقبل، وذلك على الرغم من رفض أحزاب "اللقاء المشترك" التي قالت إن الخطوة تشكل انقلابا على الاتفاقات معها.
من جهة أخرى أفاد مصدر من النيابة العامة اليمنية أنه سيتم قريبا الإفراج عن القيادي في الحزب الاشتراكي المعارض محمد غالب أحمد الذي اعتقل الأحد للتحقيق معه بتهمة محاولة تخريب بطولة "خليجي 20" ودعم الحراك الجنوبي، وذلك "لعدم كفاية الأدلة".