كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن جميع جامعات المملكة سيكون فيها مستشفيات جامعية، مشيراً أنه بدأ تنفيذ بعضها وطرح بعضها الآخر وستفتح المظاريف خلال الأيام المقبلة لترسيتها، لافتاً إلى أن المستشفيات ستكون مستشفيات تعليمية وتخدم المناطق في ذات الوقت، مشيراً بأنه لن يرضى قبل أن يشاهد المدن الجامعية مكتملة، وفيها جميع المرافق الأساسية سواء كانت الكليات التعليمية أو المراكز البحثية أو المنشآت الإدارية أو المساندة. جاء ذلك خلال زيارته التفقدية التي شملت جامعة الجوف وجامعة حائل أمس.
وأوضح العنقري أن المستشفى الجامعي بالجوف سيتم إنشاؤه بسعة 200 سرير، وترفع تدريجياً إلى 800 سرير حسب ما هو مؤسس لجميع المستشفيات الجامعية بمناطق المملكة.
واطلع الوزير خلال جولته بجامعة الجوف على سير العمل في مشروع الموقع العام ومشروع مبنى كلية العلوم الجاري تنفيذه بتكلفة 97 مليون ريال، ومشروع مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية الجاري تنفيذه بتكلفة 112 مليون ريال، واستمع من مقاول المشاريع والمشرف على التنفيذ لشرح عن سير العمل، وحثهم على ضرورة بذل مزيد من الجهد ومضاعفة العمل لإنجازها.
وأكد العنقري أن الجامعات الناشئة أوجدت في المناطق نشاط اقتصادي واجتماعي وثقافي بشكل ملحوظ وبزيادة عما كان عليه في السابق.
كما أكد أنه سيتم قريباً تعيين مدير لجامعة الحدود الشمالية الوحيدة التي ليس لها مدير حتى الآن خلافاً لبقية الجامعات الناشئة فلا تزال تتبع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وذكر وزير التعليم العالي خلال زيارته التفقدية لجامعة حائل أن جامعة حائل أصبحت مركزاً تعليمياً مهماً في المملكة، ولها شراكات قوية مع جامعات من الداخل والخارج والمجتمع في المنطقة وخارجها ومراكز البحث العلمي خارج المملكة، مؤكداً أن الكراسي العلمية بجامعة حائل تأتي في إطار النمو والتطوير الكبير والمستمر كغيرها من الجامعات السعودية.
مشيراً إلى أن نسبة العمل في المدينة الجامعية لجامعة حائل جيد والجامعة ستستلم خلال الأسابيع المقبلة كلية العلوم كأول المباني المنجزة في المدينة الجامعية ثم تتبعها بقية الكليات، وذكر أنه شاهد العمل في كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية العلوم الصحية.
وكشف العنقري أن المستشفى الجامعي في حائل سيسلم للمقاول مشيراً إلى أن مدة الإنشاء 3 سنوات ونصف، وذكر أنه سيدار ويشغل على أحدث الطرز العالمية.
وذكر العنقري أن كليات الطب في المملكة تضاعفت عدة مرات خلال السنوات القليلة، مؤكداً أن عملية إنشائها يسير وفق خطة متكاملة، مشيراً إلى أنه سيكون للقريات وغيرها من مدن ومحافظات المنطقة نصيب من هذه الكليات.
وأضاف أن عدد الطلاب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وصل إلى 109 آلاف طالب، مشيراً إلى أنه يتم تهيئتهم بشكل مستمر ويتم تطوير البرنامج من سنة لأخرى، مؤكداً أنه سيكون هناك فرص وظيفية للمبتعثين عند عودتهم من خلال التخصصات الموجودة التي يشغلها متعاقدون.
كما ذكر العنقري أن المقام السامي وافق على بث فضائي للبرامج التعليمية في التعليم العالي، مشيراً إلى أنه جار العمل على ذلك.