أحيا الفلسطينيون في قطاع غزة الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 27 ديسمبر 2008 مما أدى إلى استشهاد 1455 فلسطينيا معظمهم من المدنيين والأطفال، وجرح نحو سبعة آلاف آخرين.
وبالمناسبة، دعت حركة حماس في بيان لاستخلاص العبر ومحاكمة من خان الشعب الفلسطيني والقضية، كما دعت حركة فتح إلى وقف الاعتقالات السياسية في الضفة والإفراج عن المعتقلين "إذا كان لديها إرادة للمصالحة، والتحول من محالفة الاحتلال إلى صف الشعب والمقاومة في وجه الاحتلال".
وشددت الحركة على أنها لن تنسى الجميل لمن وقف إلى جانبها من دول وزعماء دول، داعية جميع الجهات المعنية إلى توثيق حالة الصمود والثبات التي جسّدها الشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية لتكون نبراسا للأجيال المقاومة.
كما دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة إلى محاكمة كل من خان الشعب الفلسطيني والقضية وكل من قدم معلومات عن مقار الأجهزة الأمنية ومراكز الشرطة التي استهدفها الاحتلال ضمن بنك الأهداف الذي وضعه لقصف قطاع غزة في اللحظات الأولى للعدوان الغاشم.
وأوضحت أن عدد شهدائها خلال الحرب بلغ 366 شهيدا من كافة أبناء الأجهزة الأمنية "الشرطة والدفاع المدني والأمن والحماية والأمن الداخلي والأمن الوطني والخدمات الطبية العسكرية والشق المدني وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي"، فيما أصيب 340 فردا من كافة الأجهزة الأمنية على مستوى محافظات قطاع غزة الخمسة.
وأشارت إلى أن العدوان دمر ما نسبته 86% من مواقع الأجهزة الأمنية في كافة محافظات قطاع غزة ما بين تدمير كلي وجزئي. وبينت أنها أعادت إنشاء وترميم ما نسبته 85% مما دمره الاحتلال رغم الحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من أربع سنوات على التوالي.