كشف وكيل وزارة الحج الدكتور عيسى رواس عن اتجاه جديد بالوزارة فيما يتعلق بإصدار تأشيرات الحجاج، حيث ستكون محددة باسم الشخص المستفيد منها اعتبارا من العام المقبل، وليس كما كان معمولا به في الأعوام السابقة، حيث كانت بدون أسماء وحسب عدد حجاج كل دولة.
من جانبه، دعا عضو هيئة تطوير مكة المكرمة المستشار الدكتور حسن حجرة أمام حشد كبير في ندوة الأحدية التابعة لمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أول من أمس، إلى وضع استراتيجيات عاجلة، وحلول مستقبلية من الآن لمواجهة تزايد الحجاج عاماً بعد عام، مبينا أنه قد يصل عدد الحجاج بعد 25 عاماً إلى 15 مليون حاج، بينما لا تتسع المشاعر المقدسة مهما تمت توسعتها إلى ثلث هذا العدد.
وقال حجرة "نحن نواجه تحدياً كبيرا على هذا الصعيد، ولا يكفي أن نردد أن كل شيء على ما يرام". وذكر أن المباني في منى تتسع الآن لنحو 1.5 مليون حاج، متساءلا: ماذا سيكون الحال إذا وصل عددهم إلى 5 ملايين؟
من ناحيته، رد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين بقوله إن المساحة الكلية لمنطقة منى بما فيها من جبال ووديان تصل إلى 8 ملايين متر مربع، وإن المستخدم منها الآن مليونان، ويمكن مستقبلاً توسعتها لتصل إلى 4 ملايين متر مربع، وإنه ليس بالإمكان التوسع إلا باتجاه الجبال الشمالية فقط بحسب الدراسات.
وأضاف أن الحل يتطلب السماح بتشييد مبان من 12 دورا لتتسع لمليون ونصف حاج إضافي، ولكن لم نتمكن من إقناع بعض الجهات المعنية بذلك.
ولم يكن زحام منى هو نقطة الخلاف الوحيدة في الأحدية، حيث تضاربت بشكل كبير أعداد الحجيج في الموسم الماضي بحسب ما أعلنه زين العابدين ورواس، حيث أكد رواس أن عدد الحجاج لم يتجاوز مليونا و800 ألف و714 حاجا، فيما أوضح زين العابدين أن الإحصاءات الدقيقة أشارت إلى أن ما يزيد على 3 ملايين حاج أدوا المناسك العام الماضي، وأن عدد الحجاج غير النظاميين زاد عن مليون، بينما أوضح رواس أن عددهم في حدود 200 ألف حاج فقط، ولم يثر هذا التباين الكبير بين الرقمين أسئلة الحضور بقدر ما أثارتها قضايا أخرى تتعلق بالحج خاصة في مستقبله البعيد.
أما بخصوص مشكلة النظافة في المشاعر المقدسة وعدم وجود دورات مياه في الطرقات، فقد رد زين العابدين بالقول: هناك الآن دورة مياه واحدة لكل 100 حاج، وقد خصصت الوزارة 240 مليون ريال سنوياً وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة لإقامة دورات مياه في كل عام.
وأشار إلى أن كمية المخلفات كبيرة في المشاعر، ويصعب السيطرة عليها، وأن الوزارة تبحث عن حلول غير تقليدية لهذه المشكلة.
وفيما يتعلق بتجربة النقل بواسطة القطارات لهذا العام، قال رواس إن هناك دراسات من خبراء كنديين لتقييم التجربة، وسنعلن عنها عند الانتهاء منها، ولكن بشكل عام فإن التجربة مشجعة جداً ولقيت رضا الحجاج والمسؤولين، وحين تعمل القطارات بكامل طاقتها سنرى ما يسر الجميع.
وأشاد عدد من الحضور بالإنجازات التي عرضها الوكيلان، معتبرين أنها مطمئنة على صعيد أمن الحجاج وتسهيل أدائهم للفريضة.