حصل كرسي أبحاث الربو ومركز الأمير نايف لأبحاث علوم المناعة على ثلاث جوائز علمية كأفضل أوراق بحثية من الجمعية العالمية للحساسية ومقرها الولايات المتحدة الأميركية في المؤتمر العالمي للحساسية والربو الذي أقيم في دبي مطلع ديسمبر الجاري، ضمن ما يزيد على 300 ورقة بحثية، قدمت في المؤتمر الذي أقيم تحت شعار "نحو آفاق جديدة في معالجة الحساسية والربو والمناعة"، وذلك في إنجاز جديد لكراسي البحث في جامعة الملك سعود.

وأوضح المشرف على كرسي أبحاث الربو الدكتور صالح بن زيد المحسن في تصريح صحفي أمس، أن الأوراق الفائزة هي عبارة عن دراسات لمعرفة الميكانيكية المؤدية لشدة الإصابة بمرض الربو، وكذلك عدم الاستجابة للعلاجات المتوفرة حاليا مما يمكن من اكتشاف أساليب وطرق جديدة لعلاجه والتخفيف من شدته، مشيراً إلى أن المؤتمر جمع نخبة من العلماء والأطباء من المهتمين بأمراض الحساسية والربو بما يزيد على 1500 مشارك من المؤسسات العالمية مثل المنظمة العالمية للحساسية، والكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، والأكاديمية الأوروبية للحساسية و الربو والمناعة وغيرها.

وأشار المحسن إلى أن المؤتمر ناقش آخر التطورات في معالجة الإصابة بالربو والحساسية والتي تعتبر من الأمراض الخطيرة التي تؤثر في الصحة العامة وتتطلب تضافر الجهود من الأطباء والعامة والحكومات من أجل تحسين نوعية حياة أولئك الذين يعانون من هذه الأمراض المزمنة والسيطرة على حالات الإصابة بالربو والحساسية من خلال اتباع استراتيجيات وعلاجات مناسبة.

وأكد المحسن أنه وفقا لإحصائيات التقرير العالمي الصادرة عن المنظمة العالمية للحساسية لعام 2008 فإن معدل الوفيات السنوي بسبب مرض الربو بلغ 25% بين المصابين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و34 عاماً، كما أن زيادة معدل المرض بشكل عام تساهم في إضعاف الاقتصاد بالمنطقة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 27% من البالغين و37% من الأطفال في منطقة آسيا والمحيط الهادي تغيبوا عن العمل والدراسة نتيجة لإصابتهم بالربو، إلي جانب أن 40% من المصابين بالربو دخلوا المستشفيات أو قاموا بزيارة أقسام الطوارئ أو أقسام الرعاية الصحية خلال العام الماضي.