"من كان يصدّق"؟!ـ خذ فيزة الاستقدام من مكتب العمل، واذهب بنفسك لكازابلانكا وقم باختيار "عاملتك المنزلية" ـ وادخل معها الرياض آمنا مطمئنا! ـ هكذا قرأت أول من أمس!
للأستاذ سعد البدّاح جهود كبيرة في لجنة الاستقدام.. وقفت شخصيا على جهوده المتواصلة في تأمين أسواق العمل.. وتوفير البدائل المناسبة والمأمونة.. لكنني أظن أن أجمل البدائل هي السماح للعاملة المنزلية المغربية بالقدوم لمنازل السعوديين!
المغربية كعاملة منزلية أفضل من غيرها.. تمتلك لسانا عذبا، تسمعك أحلى الكلمات أثناء حديثها معك، كما أنها سيدة منزل من الطراز الأول.. حيث ستقدم لك أشهى وألذ الأطباق: الطاجن بالبرقوق وطاجن السمك والكسكسي بالخضار السبعة.. وكعب الغزال.
إذن ما الذي يغضب السعوديات من قدوم عاملة منزلية بهذه المواصفات المثالية؟
الخلاصة: الشكر فعلا للعاملين في لجنة الاستقدام على مواقفهم الحازمة مع مكاتب العمالة ـ بالذات في جاكرتا ومانيلا ـ تعرضنا لـ "لي الذراع" طويلا.. وكنت أعرف ـ وأنا شاهدٌ على ذلك ـ جهود اللجنة بضرورة الوقوف بحزم أمام ذلك الاستغلال.. حيث أوقفت الاستقدام من تلك العواصم.. وأتاحت خيارات وبدائل عدة أمام المواطن السعودي، فعادت مكاتب الاستقدام صاغرة لتعمل بموجب الشروط السعودية.. أرجو من كل شخص يتولى مسؤولية سوق العمالة المنزلية ألا يقلل من تأثير بلادنا.. نحن نوفر للعاملة المنزلية بيئة عمل آمنة نظيفة اقتصادية.. وبالتالي نحن في قائمة الدول المرغوبة.. فما الذي يجعلنا نقدم التنازلات التي يدفع ثمنها المواطن في النهاية؟