وعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بوضع جميع إمكانات وخبرات بلاده لدعم العراق. وكشف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد أمس عن نية بلاده توسيع تمثيلها الدبلوماسي بالعراق وافتتاح قنصلية جديدة في أربيل إضافة إلى قنصليتها الحالية الموجودة في البصرة جنوب العراق. وأكد عزم بلاده على المشاركة في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها ببغداد في مارس المقبل.
وحول المواضيع التي تناولتها لقاءاته مع المسؤولين العراقيين أوضح أبو الغيط أنها تركزت حول ملفات شرق أوسطية مهمة منها عملية السلام والتسوية والرؤية المصرية في هذا المجال والشأن السوداني ومسألة لبنان وكيفية تأمين استقراره.
وحول موضوع الديون المصرية المترتبة على العراق قال إن هذه القضية تم بحثها عدة مرات بين البلدين وكانت هناك لجنة عراقية زارت القاهرة منذ أشهر لهذا الغرض لافتا إلى نية الحكومة العراقية التوصل إلى تسوية عاجلة لهذا الملف في المستقبل القريب.
بدوره، قال زيباري إن "أبو الغيط هو المسؤول العربي الدولي الأول الذي يزور بغداد لتقديم التهنئة للحكومة التي تشكلت بإرادة العراق ومن خلال صناديق الاقتراع"، مؤكدا أن "العلاقات العراقية المصرية تشهد قفزة نوعية وتطورا في جميع المجالات من حيث التمثيل الدبلوماسي والسياسي والتجاري".
يشار إلى أن قيمة الديون العراقية لمصر تبلغ 6،1 مليار دولار منها 553 مليون دولار ديون عامة، و784 مليون دولار تعويضات العمال المصريين في العراق، و222 مليون دولار لأصحاب شركات مصرية خاصة.
على صعيد آخر استبعدت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي التوصل إلى اتفاق مع المالكي حول اختيار المرشحين لشغل المناصب الأمنية. وطالب النائب عن العراقية فالح النقيب بإبعاد التجاذبات السياسية عن اختيار المرشحين لشغل مناصب وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني. وكان المالكي قد رفض النقيب كمرشح العراقية لشغل منصب وزير الدفاع، وطالب القائمة ببديل آخر، بالرغم أن النقيب شغل منصب وزير الداخلية في حكومة إياد علاوي عام 2004.