يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى السودان غدا في زيارة تستمر يومين تشمل كلا من الخرطوم وجوبا، حيث يجري سلسلة لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب. وأفاد مصدر بالجامعة أن موسى سيتابع في محادثاته بالخرطوم وجوبا نتائج القمة المصغرة التي عقدت مؤخرا بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي والبشير والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وسلفاكير، باتجاه إجراء الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل، وفق محددات الشفافية والنزاهة والمحافظة على علاقات طيبة وتكاملية بين الشمال والجنوب في حال إقرار الانفصال.

ولفت المصدر إلى أن موسى يحمل معه رسالة تطمين للجنوب باستمرار تقديم المساعدات العربية للجنوبيين. وأوضح أنه سيحمل معه 10 عيادات طبية متنقلة مجهزة بالمعدات والأدوية بوسعها توفير الخدمات العلاجية وإجراء الجراحات البسيطة لتقديمها كهدية من قبل الجامعة العربية لشعب الجنوب.

فى غضون ذلك اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعض المؤسسات الاستخباراتية بالوقوف وراء إخراج الفتاوى التي تسعى من خلالها لإشاعة الفتنة بينه وبين الحركة الشعبية وتدفع بها لفصل الجنوب. وتبرأ الحزب من كل ما يصدر من بيانات في هذا الخصوص، وفقا لأمين العلاقات السياسية بالحزب إبراهيم غندور في المواجهة التي تمت بينه و بين أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية مساء أول من أمس. وأوضح أن الحركة كانت وحدوية عندما كانت تقاتل وتغير ذلك عندما تحقق السلام، متسائلا هل كانت الحركة تلبس قناع الوحدة أو أن الانفصاليين داخلها اختطفوها نحو الانفصال؟ وشدد على أن المؤتمر الوطني أجاز كل القوانين بالبرلمان بمشاركة الحركة الشعبية وأنه لم يستغل أغلبيته.