أدى تضاعف أسعار القطن الخام عالميا بنسبة 200% إلى ارتفاع أسعار الأقمشة والمنسوجات القطنية في السوق المحلية بنحو 29% على أبواب موسم الشتاء مع وصول حجم واردات المملكة من المنتجات القطنية إلى نحو 3.75 مليارات ريال سنويا.
وقال تاجر الأقمشة والمنسوجات القطنية محمد بلحمر: إن سعر رطل القطن في بورصات السلع العالمية وصل إلى 3 دولارات بعد أن كان يباع بدولار واحد فقط. وأكد أن ارتفاع الأسعار عالميا، انعكس على الأسواق المحلية، حيث زادت أسعار المنتجات القطنية في السوق المحلية بنسبة 29%. وأوضح أن الأقمشة القطنية الرجالية كانت تباع بين 35 و150 ريالا للمتر حسب الجودة، وتتراوح حاليا بين 50 و250 ريالا للمتر الواحد.
وأرجع بلحمر في تصريح إلى "الوطن" سبب الارتفاع إلى انخفاض الدولار الذي يرتبط به الريال أمام الين الياباني، حيث تحتكر اليابان الإنتاج المصري من القطن الخام لتحويله إلى أقمشة ومنسوجات. ونفى أن يكون تراجع محصول القطن عالميا سببا في تلك الارتفاعات.
وأضاف: أن أهم الدول المنتجة للقطن هي مصر والسودان والهند وباكستان، وأجود أنواعه هو القطن المصري. كما يبلغ حجم واردات المملكة من المنسوجات والمنتجات القطنية نحو 3.75 مليارات ريال سنويا.
وقال صاحب أحد متاجر بيع الأقمشة الرجالية صالح الزومان: إن أسعار القطن في الأسواق العالمية بلغت أعلى مستوياتها منذ 12 عاما، الأمر الذي دفع بعض الشركات إلى رفع أسعار الملابس والأقمشة المصنوعة من القطن. وأكد أن تلك الارتفاعات العالمية ستنعكس على السوق المحلية.
وقامت "الوطن" أمس بجولة على أسواق جدة، وقد لوحظ ارتفاع أسعار الملابس الداخلية القطنية، حيث صعدت الأسعار بين 2 و4 ريالات.
وقال أحد العاملين في متجر للملابس الرجالية: إن الموردين أبلغوه قبل 3 أيام عن عزمهم رفع أسعار المنتجات القطنية، وإن جميع الملابس الجاهزة المصنوعة من القطن ستشهد ارتفاعا. وضرب مثالا على ذلك بارتفاع القطعة الواحدة من الملابس الداخلية لأحد المنتجات من 9 ريالات قبل بضعة أيام إلى 12 ريالا في الوقت الحاضر.