برز خلاف جديد بين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، والتحالف الوطني الذي ينتمي له رئيس الحكومة الجديدة نوري المالكي، حول اختيار المرشحين لشغل مناصب أمنية، فيما اعترضت أحزاب شيعية على منح وزير التربية السابق خضير الخزاعي منصب نائب رئيس الجمهورية.
وأعربت عضوة مجلس النواب عن القائمة العراقية ناهدة الدايني عن أسفها على إصرار المالكي على اختيار مرشحين لوزارة الداخلية من بين أعضاء تحالفه الذين كانوا يعملون في ذات الوزارة. وقالت لـ"الوطن" إن التحالف الوطني "يرفض على مرشح العراقية، ونحن رفضنا مرشحيهم لوزارة الداخلية". وأوضحت أن أبرز المرشحين لوزارة الدفاع هم "النائب فلاح النقيب الذي شغل وزارة الداخلية في حكومة علاوي، والنائب عن العراقية ممثل محافظة بابل في البرلمان اسكندر وتوت، والقائد العسكري في محافظة نينوى أحمد الجبوري، فضلا عن عشرة مرشحين، والتحالف الوطني لم يحسم رأيه إيجابيا في اختيار أحدهم".
وبالمقابل أكد عضو التحالف الوطني النائب عن"دولة القانون حسن السنيد إمكانية اعتماد التوافق بين الكتل النيابية لاختيار المرشحين. وقال "أعطت الكتل الحق للمالكي في اختيار المرشحين لمناصب الوزارات الأمنية وتم ترشيح أكثر من شخصية، وسيتم التوافق على اختيار المرشح المناسب ورفضنا مرشحي العراقية لأنه لا تتوفر فيهم الكفاءة والمهنية". وطالبت الكتل النيابية بمنح مناصب الوزارات الأمنية لشخصيات مستقلة غير مرتبطة بقوى وأحزاب مشاركة في الحكومة الجديدة.
وداخل ائتلاف دولة القانون برز خلاف بين مكوناته تمحور حول اعتراض حزب الدعوة تنظيم العراق على منح وزير النفط في الحكومة السابقة حسين الشهرستاني منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وتجاهل رغبة الحزب في أن يكون عبد الهادي الحساني وزيرا للنفط.
إلى ذلك دعا المالكي المسيحيين في العراق إلى التمسك بوطنهم والمشاركة في بنائه، مؤكدا وقوفه بحزم ضد محاولات إفراغ البلاد منهم. وقال في بيان "نجدد التأكيد على اعتزازنا بإخواننا المسيحيين في العراق باعتبارهم إخوة وشركاء لنا في الوطن والمصير وجزءا أساسيا من التنوع الذي يفتخر به الشعب العراقي على مر التاريخ". وأضاف "ندعوهم بقوة إلى البقاء في وطنهم والتمسك به والمشاركة في بنائه وإعماره أسوة بباقي أبناء الشعب العراقي". وأكد أن "مغادرة العراق تحت ضغط تهديدات الإرهابيين ستلحق ضررا فادحا بمكون اجتماعي يعتز به جميع العراقيين وتساهم دون قصد في تنفيذ المخططات المشبوهة لتنظيم القاعدة وحلفائه".