فجرت انتحارية نفسها أمس بين مجموعة من الأشخاص تتلقى إمدادات من مركز لتوزيع الغذاء تابع للأمم المتحدة في بلدة خار بمنطقة باجور بالمنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود مع أفغانستان مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا، وأصيب 70 شخصا آخرون بينهم ثمانية في حالة خطيرة، وأعلنت طالبان باكستان المسؤولية عن العملية فيما قتل 40 مسلحا على الأقل في عمليات مداهمة شنتها قوات الأمن تساندها المروحيات في إقليم مهمند بالمنطقة القبلية أيضا في باكستان.

وقال المسؤول الحكومي اميتاز خان إن ما يقرب من 300 شخص كانوا متجمعين من أجل الحصول على الغذاء عندما فجرت الانتحارية التي كانت ترتدي نقابا نفسها.

إلى ذلك أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أول من أمس في إسطنبول أن الحكومة الأفغانية ترحب بأي عرض تقدمه تركيا لتسهيل إجراء محادثات مع حركة طالبان يمكن أن يساعد على إنهاء الصراع في أفغانستان.

وقال في ختام قمة ثلاثية بين تركيا وأفغانستان وباكستان إن شخصيات كبيرة مقربة من طالبان اقترحت أن تكون تركيا مكانا لإجراء محادثات إذا سمح لطالبان بإنشاء تمثيل من نوع ما هناك.

وأضاف قرضاي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي والباكستاني "نوقشت فكرة أن تكون تركيا مكانا يمكن أن تتم فيه الاجتماعات وحيث يمكن إنشاء تمثيل من أجل تيسير إعادة البناء وإعادة الاندماج". "إذا تكرمت تركيا بتوفير مثل هذا المكان فسوف نكون نحن حكومة أفغانستان سعداء ومسرورين لرؤية هذا التيسير يحدث ".

على صعيد آخر قالت تقارير إن السلطات الباكستانية ألقت القبض على نجل الوزير السابق والقيادي البارز في طالبان جلال الدين حقانى المدعو نصير الدين حقاني الملقب بالدكتور خان برفقة أحد كبار قادة حقانى يدعى الملا محمد جان وذلك رداً على المطالب الأميركية بمزيد من الصرامة في مواجهة شبكات طالبان.

في سياق آخر، كشف نائب قائد القوات الأطلسية الأعلى اليفيتينت جميز بكنل، أن قوات الحلف لن تشارك في أية عمليات عسكرية مباشرة بعد عام 2014 وأن مهمتها في أفغانستان ستتلخص في مساندة السلطات الأفغانية وتجهيزها. وقال إن عملية نقل المسؤوليات للسلطات الأفغانية ستبدأ في يوليو 2011 وستنتهي بنهاية 2014.

في هذه الأثناء وصل وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه إلى كابول أمس لتفقد قوات بلاده المنتشرة في أفغانستان وإجراء مباحثات مع الرئيس الأفغاني وقادة القوات الدولية. وتعد زيارة جوبيه لأفغانستان التي تستمر 48 ساعة هي الأولى من نوعها منذ توليه حقيبة الدفاع في الحكومة الفرنسية في 15 نوفمبر الماضي.