حملت مؤشرات اقتصادية بوادر تحسن الاقتصاد الأمريكي في العام المقبل رغم المعوقات. وبحسب وزارة التجارة، ارتفع الاستهلاك في نوفمبر للشهر الخامس على التوالي بنسبة 0.4% مقارنة بأكتوبر، أي أقل مما كان يأمله المحللون بقليل.
إلا أن الرقم الجديد للوزارة بشأن الشهر الذي سبقه، والذي شهد زيادة قوية إلى 0.7% سمح بتجاوز هذه الخيبة مما يشهد على قوة الاستهلاك التي اختفت منذ أغسطس 2009.
ومن الإشارات المشجعة الأخرى أن مداخيل الأميركيين تواصل الزيادة، كما أن مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين الذي تنشره جامعة ميشيغان تمت مراجعته باتجاه ارتفاع طفيف في ديسمبر، وهو في أعلى مستوياته منذ يونيو.
واعتبر الاقتصادي في مؤسسة "آي إتش إس غلوبال انسايت" كريس كريستوفر أن "المستهلكين يعودون" إلى الاستهلاك و"المعنويات ترتفع ودافع الاستهلاك يتعزز".
وقال زميله جويل ناروف من مؤسسة "ناروف ايكونوميكس ادفايزورز" إن الأسر "تتوجه إلى المتاجر وإن وتيرة مشترياتهم المستقرة والصلبة دائمة"، في أوج موسم الأعياد.
من جهته، حمل مؤشر تسجيل العاطلين الجدد عن العمل المزيد من الأمل. فقد بقي قريباً من أدنى مستوياته خلال العام في الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر الجاري.